رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تزيين شجرة رأس السنة بالفشار والمخلل: أغرب تقاليد عيد الميلاد في أمريكا

شارك

توضح هذه التقاليـد أن احتفال عيد الميلاد في الولايات المتحدة يحمل معانٍ ودلالات قد يفاجئ بها المسافرون حين يكتشفونها. تعود بعض العادات إلى تقاليد أوروبية وألمانية، بينما ارتبطت أخرى برويات وقصص أسطورية مرتبطة بالبريق والفرح. يذكر النص أن وراء تزيين الشجرة بعناصر محددة أو إعداد مشروب خاص أو إشعال نيران جزءًا من قصة توجيه سانتا كلوز وتوفير الدفء في ليالي الشتاء. تتناول الفقرات التالية أبرز هذه العادات وتفاصيلها وفق سرد تاريخي واضح.

أصل زينة الخيار المخلل

يُروى عن أصل تقليد وضع زينة على شكل خيار مخلل ضمن شجرة الميلاد أكثر من رواية. تشترط الروايتان وجود طفلين انحدرا من منزل شرير، فُقدت حياتهما ثم أُعيدت روحهما بمساعدة القديس نيكولاس وفق إحدى القصص، فتُمنح هدية إضافية لمن يجدها أولاً. وترد رواية أخرى بأن جنديًا ألمانيًا في الحرب الأهلية استُسقى مخللًا قبل موته فأُعجب به حارس ومنحه المخلل شفيه، فصار عادة يعلقون زينة داخل الخيار كذكرى. كما تشير نسخة ثالثة إلى أن أصل هذا التقليد ألماني أو تسويقي من مستوردي الزينة الزجاجية، وتُعزوه إلى مزيج من قصص وتفسيرات مختلفة.

تُبرز قصة أخرى فكرة إخفاء الزينة داخل الخيار كجزء من لعبة البحث عن الهدايا، وهو ما يجعل هذا العنصر يعمل كرمز للعثور على شيء ثمين في ليلة الميلاد. وتُحافظ هذه اللعبة على شيوعها عبر الأجيال كجزء من طقوس العائلة في الاحتفال، ما يعزز شعور المشاركة والفرح بين الأطفال والكبار. رغم اختلاف الروايات، تبقى الفكرة الأساسية قائمة على أن الخيار المخلل يعكس أملاً وجمع الهدايا ورمزاً لبدء موسم العطاء.

تزيين الشجرة بالفشار

يُقال إن تقاليد تزيين شجرة الميلاد بالفشار تعود إلى أصول ألمانية وتحديداً إلى القرن السادس عشر، ثم جلبت إلى المستوطنات الألمانية في بنسلفانيا. يظهر أن الأمريكيين من الأصل الألماني فضلوا استخدام الفواكه والمكسرات ثم لجأوا إلى الفشار كمواد زينة منتشرة. كان الهدف الأصلي من هذه الممارسة هو إطعام الطيور خلال الشتاء القارس، فارتبطت الفشار بن رحمة الطبيعة وتوفير غذاء للطيور أثناء الليل الطويل. أصبحت هذه الزينة جزءاً من تزيين الشجرة وتقديراً لهذا التراث.

شرب صفار البيض

يُشار إلى مشروب البيض المعروف باسم الإيغنوج بأنه ترجمة لمشروب قديم يحمل أصولاً في وصفة تجمع بين صفار البيض والسكر والحليب أو الكريمة مع مكون كحولي اختياري. يعود أول استخدام معروف لهذا المشروب إلى القرن الثامن عشر، وتنتقل فكرته إلى الولايات المتحدة وتُسمى اليوم بمشروب البيض. في تاريخ الأمريكيين، كان جورج واشنطن من ناقلي وصفته الخاصة بهذا المشروب، مما يعكس تراثاً قوياً يربط العائلة والولاء للعيد. يظل المشروب يُحضَّر دافئاً ويتطلب مزج المكونات حتى يتحول إلى شراب غني يمنح الاحتفال نكهة مميزة.

نيران عيد الميلاد في لويزيانا

يُعد إشعال مواقد على هيئة أشجار على طول السدود التي تحمي نهر المسيسيبي تقليداً في منطقة الكاجون، وهو جزء من تراث الكنديين الفرنسيين الذين استقروا في المنطقة. يقال إن إشعال هذه النيران يساعد بابا نويل على إيجاد طريقه خلال الظلام ويخلق أجواء رمزية للعشاء والفرح. تتفاعل هذه العادة مع الاحتفالات المحلية وتُبرز أهمية التراث الثقافي في مناسبات الميلاد، وتُظهر كيف يسعى السكان إلى إيصال رسالة الدفء والتضامن خلال ليلة العيد.

مقالات ذات صلة