تشير التقديرات الصحية إلى أن التهاب الحلق غالبًا ما يكون إشارة إلى بداية عدوى فيروسية. وعلى الرغم من أن بعض الحالات قد تكون نتيجة عدوى بكتيرية بسيطة، فإن معظمها لا تحتاج تدخلًا دوائيًا قويًا. ويمكن أن يساعد التعامل المبكر مع الأعراض في المنزل في تقليل مدة الأعراض وشدة الألم. يفضل اتباع إجراءات آمنة لتخفيف التهيج والراحة مع الحفاظ على رطوبة الحلق.
أسباب وخصائص التهاب الحلق
يحدث التهاب الحلق عادة نتيجة عدوى فيروسية مثل نزلة برد أو الإنفلونزا، وأحيانًا بسبب عدوى بكتيرية مثل التهاب اللوزتين. كما قد ينتج عن عوامل بيئية مثل استنشاق الهواء الجاف أو دخان السجائر أو الإجهاد الصوتي لفترات طويلة. تشمل الأعراض الشائعة الألم عند البلع وجفاف الحلق وارتفاع طفيف في الحرارة في بعض الحالات.
علاجات منزلية فعالة
تعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح من أبسط وأقدم الطرق لتخفيف التهيج. لتحضير المحلول، اخلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الفاتر واستخدمه للغرغرة لمدة نصف دقيقة ثم بصقه، ويمكن تكراره مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا. كما يمكن الاعتماد على الأعشاب مثل البابونج وشاي النعناع لما لهما من مركبات مهدئة ومضادة للالتهابات. ويمكن أيضًا استخدام بيكربونات الصوديوم بمقدار ملعقة صغيرة في كوب ماء دافئ، وكذلك تجربة خل التفاح المخفف مع مراعاة شطف الفم بعد الاستخدام لتجنب الأثر الحمضي على الأسنان.
متى تستشير الطبيب ونصائح التعافي
تتعافى أغلب التهابات الحلق خلال أيام قليلة مع العلاجات المنزلية المتبعة، لكن يجب الانتباه إذا استمر الألم أكثر من أسبوع. يرتفع احتمال وجود عدوى بكتيرية إذا ظهر ارتفاع حراري ملحوظ أو ظهرت بقع بيضاء على اللوزتين. في هذه الحالات يحتاج الشخص إلى تقييم طبي وربما إلى علاج دوائي متخصص.
نصائح وقائية للالتهاب الحلق
يمكن تقليل مخاطر تكرار التهاب الحلق من خلال تجنّب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والملاعق وغسل اليدين باستمرار خاصة في مواسم النزلات. استخدم جهاز ترطيب الهواء في الأماكن الجافة، وتجنب المشروبات الغازية والأطعمة الدهنية التي قد تهيّج الغشاء المخاطي. كما يُنصح بالراحة الصوتية وتجنب الحديث بصوت عالٍ أو الغناء لفترات طويلة خلال فترات الالتهاب.
