يعلن التقرير أن انخفاض وظائف الكلى قد يصيب بعض مرضى السكر، مما يعني أن الكلى لا تؤدي وظيفتها بكفاءة في التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم. وتراكم هذه الفضلات يمكن أن يضر أعضاء أخرى في الجسم. كما يشير التقرير إلى أن الحالة قد تتطور مع مرور الوقت إذا لم يتم ضبط السكر والفحوصات بانتظام.
الأسباب وعوامل الخطر
تشير المصادر إلى أن الإصابة باعتلال الكلى السكري ترتبط بعدة عوامل. يرى بعض الخبراء أن تغيّرات في تدفق الدم داخل وحدات الترشيح الكلوية قد تلعب دورًا مهمًا. كما أن ارتفاع ضغط الدم وعدم ضبط السكر والنظام الغذائي قد يزيد من الخطر ويؤثر على الكلى على المدى الطويل.
المعرضون للخطر
نعم، ترتبط عوامل خطر بارتفاع احتمالية الإصابة بهذا المرض. تشمل هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم، وضعف ضبط مستوى السكر في الدم، وتبني نظام غذائي غير متوازن. كما أن العمر والحالة الصحية العامة قد تساهمان في زيادة المخاطر لدى بعض المرضى.
كيف تعرف أن كليتك متأثرة
عند حدوث التغيرات، قد لا تظهر الأعراض في المراحل المبكرة. مع تدهور وظائف الكلى تتراكم الفضلات السامة وتظهر أعراض مثل الغثيان والقيء وفقدان الشهية واحتباس السوائل الذي يؤدي إلى زيادة الوزن. وفي الحالات المتقدمة قد يحدث فشل القلب وتراكم السوائل في الرئتين إذا لم تُعالج الحالة.
الفحوصات والتشخيص
يعتمد تشخيص أمراض الكلى على وجود بروتين غير طبيعي في البول، إضافة إلى فحوصات الدم التي تقيس الكرياتينين والنيتروجين اليوري في الدم. هذه الفحوصات ليست حساسة كافية في جميع المراحل وتظهر التغيرات عادة عند تفاقم المرض. من بين الفحوصات الأكثر حساسية: قياس تصفية الكرياتينين، ومعدل الترشيح الكبيبي، وألبومين البول، كما تعد نسبة الألبومين إلى الكرياتينين في البول علامة مهمة للكشف عن مشاكل الكلى. بالنسبة لمرضى النوع الأول من السكري، قد تُكتشف كميات بروتين في البول باستخدام طرق خاصة قبل أن تصبح النتائج القياسية إيجابية، وعندما تصبح البروتينات في البول قابلة للكشف بالطرق القياسية، يتم تشخيص اعتلال الكلى السكري سريريًا.
متى يتطور المرض؟
يصيب النوع الأول من السكري تقريبًا جميع المرضى بتغيرات وظيفية في الكلى خلال فترة تتراوح بين سنتين إلى خمس سنوات من التشخيص، ويتطور مرض الكلى إلى حالات أكثر خطورة لدى نحو 30 إلى 40% منهم عادة خلال 10 إلى 30 عامًا. أما النوع الثاني فمساره أقل وضوحًا، لكنه يُعتقاد بأنه يتبع نمطًا مشابهًا مع حدوثه غالبًا في سن متقدمة.
الوقاية وطرق إدارة المرض
يمكن أن يساعد التحكم الدقيق في مستوى السكر في إبطاء تطور أمراض الكلى أو الوقاية منها لدى مرضى السكري. يجب عليك اتباع إرشادات الطبيب وفريق الرعاية الصحية بشأن النظام الغذائي والأدوية التي تساعد في ضبط مستويات الجلوكوز في الدم. كما يساهم الحفاظ على ضغط دم مناسب وأنماط حياة صحية في حماية الكلى وتحسين الصحة العامة.








