تعلن SpaceX أن ستارلينك تجاوزت 9 ملايين مستخدم نشط حول العالم، مع إضافة مليون مشترك خلال أقل من سبعة أسابيع. وتوضح الشركة أن التغطية تشمل 155 دولة وإقليمًا وأسواق مختلفة، ما يجعل الخدمة أقرب إلى شبكة عالمية للمستخدمين. وتؤكد أن معدل النمو يتجاوز 20 ألف مستخدم يوميًا، أي وصولًا جديدًا لما يقارب اتصالًا كل أربع ثوانٍ. وتبرز النتائج أن الخدمة أصبحت حلاً للاتصالات السريعة في المناطق التي تعجز فيها الشبكات الأرضية عن الوصول، مثل القرى النائية ومناطق البحر المفتوح وحتى الرحلات الجوية.
تعتمد ستارلينك على كوكبة تضم أكثر من 9 آلاف قمر صناعي في مدار أرضي منخفض (LEO)، مما يتيح توفير الإنترنت في جهات يصعب فيها توصيل الخدمات التقليدية. وتبرز فاعليتها كحل في مناطق متعددة حول العالم، بدءًا من ربط المدارس في المناطق الجبلية وصولًا إلى تمكين الباحثين في القطب الجنوبي من التواصل مع عائلاتهم، إضافة إلى توفير اتصال طارئ في المناطق المنكوبة. ويؤكد الاعتماد على هذه التقنية استمرار الطلب المتزايد على الإنترنت عالي السرعة في الدول التي تعاني فجوة رقمية بسبب ضعف البنية التحتية الأرضية.
التوسع العالمي للشبكة
تواصل SpaceX توسيع التغطية عبر إطلاق أقمار صناعية جديدة بشكل شبه أسبوعي باستخدام صواريخ Falcon 9، ما يتيح إضافة شبكات جديدة وتحديثات منتظمة للخدمات في المناطق المستهدفة. وتؤكد الشركة أن التوسع يشمل أكثر من 155 دولة وإقليم وأن الأسواق الجديدة ترتبط بمصادر الطلب المحلي وتوفر اتصالًا سريعًا عالي الاستجابة في البيئات الوعرة. وتوضح أن وجود هذه الشبكة القمرية يسهّل ربط المدارس في المناطق النائية وتوفير الخدمات للبحارة والركاب على متن السفن والطائرات، إضافة إلى توفير اتصالات في حالات الكوارث. وتبرز الإشارة إلى أن هذه التوسع يهدف إلى توفير خدمات موثوقة في مناطق تعاني من نقص البنية التحتية وتعزيز القدرة على استمرارية الاتصال في أوقات الطوارئ.
بالتوازي مع التوسع، تثار تكهنات حول مستقبل ستارلينك المالي وتفيد تقارير بأن SpaceX قد تعتزم طرح الخدمة للاكتتاب العام في السنة المقبلة، مع تقدير يصل إلى 1.5 تريليون دولار وما يجعلها من أكبر شركات التكنولوجيا المستقلة في التاريخ. ويعكس ذلك الثقة حول قدرة ستارلينك على تحويل التوسع إلى ربحية مستدامة وتوليد قيمة لمساهمي SpaceX. ويرى مؤسس الشركة أن تحقيق الربحية قد يجعل ستارلينك مشروعًا مكتفيًا ذاتيًا، ما يسمح لـ SpaceX بالتركيز بشكل أكبر على المهمات الفضائية، وعلى رأسها رحلات المريخ. في الختام، تشير التوقعات إلى أن الربحية قد تمكّن الشركة من التوسع في مشاريع جديدة وتطوير البنية التحتية الفضائية بينما تظل الخدمة دعامة أساسية للاتصالات السريعة حول العالم.








