رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علماء يبتكرون بطانة رحم تشبه البشر لاستكشاف أسباب الإجهاض المبكر

شارك

ابتكار بطانة رحم اصطناعية

أعلن فريق من الباحثين في معهد بابراهام كامبريدج عن ابتكار بطانة رحم اصطناعية تتوافر وظيفتها مع بطانة الرحم البشرية في المراحل المبكرة من الحمل. اعتمدت البطانة على نوعين من الخلايا: الخلايا اللحمية التي توفر الدعم الهيكلي، والخلايا الظهارية التي تشكل سطح البطانة، وتغلفها مادة قابلة للتحلل تسمى الهيدروجيل. وضع الباحثون الخلايا الظهارية فوق طبقة الخلايا اللحمية ليكوّنوا بنية تشبه الرحم، ثم اختبروا الانغراس باستخدام أجنة مُتبرع بها من مراحل مبكرة من التلقيح الصناعي.

أظهرت التجارب أن الأجنة المبكرة ألزمت الالتصاق والانغراس في البطانة المصممة كما هو متوقع، وبدأت الخلايا في إفراز هرمون hCG إلى جانب مركبات أخرى مرتبطة بالحمل. سمح هذا النظام للعلماء بمراقبة التفاعل الكيميائي بين الجنين وبطانة الرحم أثناء الانغراس وبداية التغذية في الأسابيع الأولى من الحمل. كما كشفت النتائج عن إشارات جزيئية أساسية تتحكم في التفاعل وتؤثر على استمرارية الحمل المبكر.

التجارب على أجنة مبكرة

أجريت الاختبارات على أجنة مُتبرع بها من مراحل مبكرة من التلقيح الصناعي، وراقب الباحثون التصاق الأجنة وانغراسها في البطانة المصممة. في هذه العملية، تشكلت خلايا متخصصة وخلايا تشارك في نمو المشيمة، ما أتاح تتبع تطور الأجنة لمدة تصل إلى 14 يومًا بعد الإخصاب وهو الحد القانوني للأبحاث. ركّز الفريق أيضاً على فك شيفرة الإشارات الجزيئية المتبادلة التي تضع الأساس لحمل صحي وتغذية الجنين خلال الأسابيع الأولى.

أثر النتائج وآفاق البحث

أشارت النتائج إلى إمكانية استخدام هذا النهج في دراسة كيفية حدوث الحمل وما قد يؤدي إلى فشله، مع أمل في رفع معدلات نجاح التلقيح الصناعي. تعزز هذه التقنية فهم التفاعل بين الجنين وبطانة الرحم وتمنح فرصة لاختبار تأثير مشاكل الإشارات الخلوية على سلامة الحمل. وفي المستقبل، يأمل الباحثون توسيع النطاق التجريبي لاختبار سيناريوهات إضافية قد تسهم في تحسين نتائج عمليات التلقيح الصناعي.

مقالات ذات صلة