القلاية الهوائية بديل صحي لطرق القلى التقليدية وأهم نصائح الخبراء

توضح مصادر التغذية أن المقلاة الهوائية من أكثر أجهزة المطبخ انتشاراً وتطرح كبديل صحي للقلي التقليدي. لكن الجواب ليس واحداً، فالصحة هنا تتوقف على نوع الطعام وكمية الزيت وطريقة الطهي. وتؤكد المعطيات أن الفائدة ليست مرتبطة بالجهاز وحده وإنما بطبيعة الطعام والإعداد المستخدم.

كيف تعمل المقلاة الهوائية

تعتمد المقلاة الهوائية على تدوير الهواء الساخن بسرعة حول الطعام، ما يمنحه قواماً مقرمشاً يشبه القلي مع استخدام كمية زيت أقل بكثير. في بعض الحالات قد لا تحتاج إلى زيت إطلاقاً، وهو ما يساهم في تقليل السعرات وتخفيف الدهون. يعمل النظام على توزيع الهواء بشكل منتظم حول الطعام لضمان نضجه وتحقيق قوام مقرمش مشابه للقلي التقليدي.

الفوائد الصحية

تساعد القلي الهوائي في تقليل الدهون المشبعة مقارنة بالقلي العميق وتخفض السعرات الحرارية بشكل ملموس. كما يسهم ذلك في إعداد وجبات أخف دون التضحية بالطعم، ما يجعله خياراً مناسباً لمن يسعون إلى فقدان الوزن أو دعم صحة القلب. كما يقلل من تلوث الهواء داخل المنزل، وتشير دراسات علمية إلى أن القلي التقليدي عند درجات حرارة عالية يطلق جزيئات ضارة، فيما ينتج القلي الهوائي كميات أقل من الملوثات الهوائية. كما يمكن أن يكون أكثر أماناً لمرضى الجهاز التنفسي.

الأكريلاميد

توجد الأكريلاميد كمادة كيميائية قد تتكوّن عند طهي الطعام على درجات حرارة عالية، وبخاصة البطاطس والأطعمة النشوية. ورغم أن القلي الهوائي قد ينتج هذه المادة، فإن الدراسات على البشر ما زالت غير حاسمة. وتشير الهيئات الصحية إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن أهم من القلق المفرط بشأن طريقة طهي واحدة.

كيفية جعل الطعام في المقلاة الهوائية أكثر صحة

اختر مكونات طازجة وكاملة مثل البروكلي والكوسة والقرنبيط والبطاطا الحلوة لأنها تحتفظ بقيمها وتصبح مقرمشة دون دهون إضافية. استخدم بروتينات قليلة الدسم مثل صدور الدجاج والديك الرومي والأسماك، خاصة السلمون، مع تجنب البروتينات المصنعة أو المغطاة بالبقسماط والمواد الحافظة. هذه الاختيارات تساعد في تقليل السعرات دون التضحية بالنكهة.

استخدم زيتاً مناسباً مثل زيت الأفوكادو وزيت الزيتون البكر الممتاز، وقلل الكمية قدر الإمكان بنثره رشة خفيفة أو باستخدام بخّ. اضبط درجة الحرارة عادة عند 200 درجة مئوية، فالأطعمة الأكثر سماكة تحتاج حرارة أقل ووقتاً أطول. الإفراط في الحرارة قد يؤثر على القيمة الغذائية ويزيد من تكوّن المركبات غير المرغوبة.