تعلن الدكتورة ديفيا شري كيه آر، استشارية الطب النفسي في مستشفى أستر سي إم آي في الهند، مع اقتراب نهاية عام 2025، عددا من النصائح الفعالة في مجال الصحة النفسية التي يجب اتباعها في عام 2026. وتؤكد أن الصحة النفسية تحتاج رعاية مستمرة وخيارات يومية واعية، وأن تطبيق العادات الصحية يسهم في تحسين المزاج والقدرة على التعامل مع الضغوط اليومية. وتوضح أن هذه الإرشادات جاءت لتقديم إرشادات عملية ومباشرة يمكن تنفيذها يوميًا من قبل الأفراد. تسعى إلى تمكين المجتمع من العناية بأنفسه وتحسين جودة الحياة من خلال تبني عادات بسيطة ومستدامة.
أهمية النوم الكافي ليلاً
تشير الدكتورة إلى أن النوم الجيد مفتاح الصحة النفسية وهو مرتبط باستقرار المزاج والتركيز والذاكرة. وتربط بين قلة النوم وتفاقم الضغوط وتراجع الأداء اليومي. وتوصي بالنوم من سبع إلى تسع ساعات ليلاً وتجنب تعريض الدماغ للأجهزة الإلكترونية قبل النوم.
وضع حدود صحية مع المحيطين
تؤكد أن الموافقات المتواصلة تستهلك الطاقة النفسية وتؤدي إلى الإرهاق في العمل والمنزل. من المهم تعلم وضع حدود تحمي المساحة النفسية، وتعلم قول لا حين الحاجة. هذا الإجراء ليس أنانية، بل خطوة عملية للحد من التوتر وتحسين إدارة العلاقات والتعامل مع الضغط.
تقليل وقت الشاشة
تلفت إلى أن الإفراط في استخدام الشاشات يرفع مستويات القلق والمقارنات والإرهاق. تنصح بالوعي أثناء استخدام وسائل التواصل وتحديد أوقات للاستخدام، وأخذ فترات راحة، وتجنب التصفح السلبي. تساهم الحدود الصحية في إدارة التوتر ووقت الاستخدام وتحسين السيطرة على العواطف.
أثر النشاط البدني الصحي
تشير إلى أن النشاط البدني يحسن المزاج بشكل ملحوظ ويقلل التوتر والضغط. تشير إلى أن الأنشطة الخفيفة مثل المشي أو اليوغا تفرز الإندورفين وتقلل من هرمونات التوتر. كما تساهم في تحسين أنماط النوم وزيادة الثقة بالنفس وتحسين التحكم العاطفي.
تمارين اليقظة والتنفس العميق
لا تتطلب تمارين اليقظة الذهنية فترات طويلة من التأمل، فبضع دقائق من التنفس العميق يمكن أن يهدئ الجهاز العصبي ويخفف القلق. تشير إلى أن تمارين اليقظة والوعي بالجسم والاسترخاء الموجّه تحقق نتائج رائعة في تنظيم المشاعر وصفاء الذهن. يمكن تطبيقها بشكل يومي كجزء من روتين بسيط دون الحاجة لمجهود كبير.
التعبير عن المشاعر بصراحة
تؤكد أن كبت المشاعر قد يؤدي إلى إرهاق عاطفي، لذا تشجع على مشاركة الأفكار والمشاعر مع شخص تثق به. تشير إلى أن المحادثات الصريحة مع صديق أو فرد من العائلة أو مستشار تسهم في منع تراكم المشاعر السلبية وتسهيل التعافي العاطفي. هذا التواصل يعزز الدعم النفسي ويساعد في التعامل الصحي مع التوتر.
التقدم لا الكمال
تشير إلى أن السعي نحو الكمال قد يسبب النقد الذاتي والإرهاق، وتحث على توجيه الجهود نحو التقدم التدريجي. تشجع على تقبل الذات وفهم أن النمو عملية مستمرة وليست منافسة، وأن التقييم يجب أن يكون بنّاءً. يركّز النهج على التطور المستمر والنجاح في التحسن عبر خطوات واقعية وبناءة.








