رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف يعالج نمط حياتك الكبد الدهني ومرحلة ما قبل السكر خلال 6 أشهر

شارك

يؤكد الدكتور فيمال باهوجا أن الكبد الدهني المبكر ومرحلة ما قبل السكري تمثّلان منطقة تحذير استقلابية في هذه المرحلة، حيث يظل الضرر الخلوي طفيفًا ويمكن علاجه تمامًا خلال 6 إلى 12 شهرًا من خلال تغيير نمط الحياة بشكل منتظم وعملي. ووفق موقع تايمز ناو، يمكن العلاج المبكر عبر تصحيح نمط الحياة بشكل مستمر وعملي لتقليل الدهون وحساسية الأنسولين. يؤكد هذا الإطار أن النتائج تتحسن مع الالتزام بالعادات الصحية وتخفيف الوزن تدريجيًا. وتُشير الخطة إلى أن التغيرات اليومية المستمرة تساهم في الوقاية من المضاعفات.

تصحيح النظام الغذائي

يؤكد الدكتور باهوجا أن اتباع نظام غذائي منخفض المؤشر الجلايسيمي وغني بالألياف يساعد في علاج كلا المرضين. يجب أن تتضمن الوجبات الخضراوات والبقوليات والسلطات والحبوب الكاملة وتناول الفاكهة باعتدال، مع الاعتماد على مصادر البروتين مثل العدس والبيض والسمك والجبن للحفاظ على كتلة العضلات وتقليل الرغبة بالسكريات. كما يُنصح بتقليل الكربوهيدرات المكررة والفركتوز والمشروبات المحلاة والسكريات المخفية في الوجبات الخفيفة المعبأة، لأنها تسهم في تراكم الدهون في الكبد. استبدل الزيوت الظاهرة بزيوت صحية كزيت الزيتون وزيت الكانولا وضمّن مكسرات وبذور للحصول على أوميجا-3 ودهون أحادية غير مشبعة.

النشاط البدني وزيادة الحركة

يساهم المشي السريع في هذه المرحلة من المرض في تنظيم ضغط الدم وتحسين حساسية الإنسولين، ويُنصح بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل أو نحو 10,000 خطوة يوميًا. كما يوضح باهوجا أن تمارين المقاومة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا تعزز امتصاص الجلوكوز في العضلات وتزيد معدل الأيض الأساسي. يضاف إلى ذلك نشاط NEAT اليومي مثل صعود السلم والمهام المنزلية التي تحرق سعرات أكثر مع مرور الوقت. كما يُنصح بتجنب الجلوس المتواصل لأكثر من 30 دقيقة للحفاظ على نشاط الجسم.

النوم وتخفيف التوتر

تشير الدراسات إلى أن اضطراب النوم يفاقم مقاومة الأنسولين وتراكم الدهون الحشوية، لذا يجب الحرص على 7 إلى 8 ساعات من النوم الجيد وتحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ وتهيئة بيئة مظلمة. كما يُنصح بتجنب الوجبات الدسمة والكافيين والتعرض للضوء الأزرق قبل ساعتين من النوم. يساهم تقليل التوتر في الوقاية من التدهور، لذا يمكن ممارسة التنفس العميق أو اليوجا أو التأمل لمدة 10 دقائق يوميًا. تؤكد الخطة أن العادات الصحية الصغيرة مثل المشي بعد الوجبات والتنظيم اليومي يمكن أن تخفف من مشاكل الدهون والكبد الدهني.

المراقبة والمتابعة الدورية

بعد التشخيص، تُوصِي المراقبة المستمرة لمستوى السكر أثناء الصيام والهيموجلوبين السكري HbA1c وإنزيمات الكبد (ALT/AST) والدهون الثلاثية ومحيط الخصر بشكل دوري كل 3 إلى 4 أشهر. وتُشير المعايير إلى أن الوصول إلى محيط خصر مثالي يساوي 90 سم للرجال أو أقل من 80 سم للنساء، لأنه يرتبط بانخفاض مخاطر الأمراض التمثيلية. وتُبرز الخطة أهمية استمرار العادات الصحية الصغيرة مثل المشي لمدة عشر دقائق بعد الوجبات واستبدال عنصر واحد من الكربوهيدرات المكررة يوميًا. كما تُشدد على أهمية الترطيب الواعي وتجنب الإفراط في الكربوهيدرات المكررة لتحقيق تغييرات ملموسة في التمثيل الغذائي.

مقالات ذات صلة