رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لماذا تصاب النساء بالتهابات المسالك البولية خلال انقطاع الطمث؟ نصائح مهمة

شارك

توضح التغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث أن انخفاض هرمون الإستروجين يؤثر بشكل ملموس على الأنسجة التناسلية والمثانة. هذا الانخفاض يجعل الأنسجة أنحف وأكثر جفافًا، وتقل أعداد البكتيريا النافعة التي تحمي من العدوى. كما أن ضعف عضلات قاع الحوض قد يؤدي أحيانًا إلى عدم إفراغ المثانة بشكل كامل وزيادة احتمال العدوى البولية. هذه العوامل معًا ترفع من احتمالية الإصابة بالالتهابات المسالك البولية لدى النساء مع التقدم في العمر.

التغيرات الهرمونية وتأثيرها

يُلاحظ أن السبب الأساسي لارتفاع خطر التهابات المسالك البولية خلال مرحلة انقطاع الطمث هو انخفاض الإستروجين. فهي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأنسجة المحيطة بالمثانة والجهاز البولي من خلال دعم المرونة والبيئة البكتيرية الطبيعية. عندما تقل مستويات الإستروجين، تتعرض الممرات البولية للجفاف وتقل قدرة اللاكتوباسيلس على توفير الحماية. كما قد يضعف قاع الحوض، ما يسهم في صعوبة فراغ المثانة بشكل كامل ويزيد احتمالية التهابات المسالك البولية.

أعراض ما بعد انقطاع الطمث

تظهر أعراض التهاب المسالك البولية عادةً كحرقة عند التبول وتكرار الذهاب إلى الحمام مع خروج كميات صغيرة من البول. قد يصبح البول عكرًا أو ذا رائحة قوية، وتشعر المريضة بألم أو شعور بالانزعاج في منطقة الحوض. كما قد تظهر أعراض غير تقليدية مثل التعب المفاجئ وتغيرات مزاجية لدى بعض النساء بعد انقطاع الطمث. في بعض الحالات، قد تستدعي هذه الأعراض زيارة الطبيب لتجنب مضاعفات كبرى كالتهاب الكلى.

العلاج والوقاية

يعتمد العلاج عادة على المضادات الحيوية ويجب استكمال الدورة كاملة لتجنب مقاومة البكتيريا. قد يفيد في تقليل تكرار العدوى استخدام العلاج بالهرمونات البديلة، وخاصةً الإستروجين الموضعي، لأنه يعزز صحة الأنسجة ويعيد التوازن في البيئة البكتيرية المحيطة. يمكن أن يكون الخيار الجهازي بالهرمونات داعمًا في حالات مناسبة، بينما يركز العلاج الموضعي بالإستروجين على تقليل تأثير انخفاض الهرمون على الأنسجة مباشرة. كما أن خطوات الوقاية اليومية مهمة لتحقيق انخفاض مستمر في مخاطر العدوى.

إجراءات وقائية يومية

يمكن للنساء تقليل خطر العدوى باتباع خطوات يومية مثل شرب كمية كافية من الماء والذهاب إلى الحمام فور الشعور بالحاجة. كما يساعد الحفاظ على النظافة الشخصية وارتداء ملابس داخلية قطنية في تقليل احتمال الاحتكاك والجراثيم. يوصى أيضًا بتناول البروبيوتيك أو العصير الطبيعي من التوت البري بعد استشارة الطبيب كإجراء داعم للوظيفة الطبيعية للبكتيريا.

مقالات ذات صلة