رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

قبل 2026.. كيف يهدد نمط الحياة العصري أطفالنا بالسكر والكوليسترول

شارك

داء السكر عند الأطفال

تشير تقارير صحية إلى أن ارتفاع معدلات السكر ومضاعفاته بين الأطفال يتزايد، مع خطر الكوليسترول المرتفع الذي يهدد صحة القلب بشكل مباشر. ويرجع ذلك إلى عوامل نمط الحياة مثل السمنة وقلة النشاط البدني. وتؤكد مصادر صحية أن التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة والخضوع للفحص الطبي في الوقت المناسب يمكن أن يقي من المخاطر ويقلل المضاعفات. وقد أشار تقرير من تايمز أوف إنديا إلى أن هذه الاتجاهات تتطلب متابعة مستمرة من الأسرة والكوادر الصحية.

غالبًا ما يصيب الأطفال مرض السكر من النوع الأول، وهو حالة مناعية ذاتية تهاجم فيها الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس. ونتيجة لذلك، لا يعود الجسم قادرًا على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، وهو الهرمون الأساسي لإدخال الجلوكوز إلى الخلايا لإنتاج الطاقة. ومن الملاحظ في عام 2025 أن الأطفال بدأوا يعانون من أعراض النوع الثاني كاضطراب أيضي. وهذا النوع قد يظهر عندما لا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين بشكل كافٍ أو استخدامه بفعالية.

أعراض مرض السكر عند الأطفال تشمل العطش الشديد وكثرة التبول وفقدان الوزن المفاجئ بالرغم من زيادة الجوع. كما قد يعاني الطفل من التعب والتهيج وتقلبات المزاج. قد تظهر آلام في المعدة أو غثيان أو قيء، وتظهر رائحة فم كريهة مع التنفس السريع كعلامة الحماض الكيتوني السكري. قد يتسبب ذلك في عدم وضوح الرؤية والتهابات الخميرة لدى الفتيات أو وخز أو خدر في الأطراف.

يؤكد التشخيص اختبارات مثل A1C، أو قياس مستويات الجلوكوز الصائم، أو تحمل الجلوكوز عن طريق الفم. وتختلف طرق العلاج حسب النوع، لكنها جميعها تتطلب رعاية طويلة الأمد. وعلى مدار الفترة، يمكن للتشخيص المبكر والتدخلات الصحية الصحيحة أن يساعد الأطفال المصابين على عيش حياة صحية ونشطة.

يختلف النوع الأول عن النوع الثاني في الأصل والآليات العلاجية؛ فالنوع الأول يعتبر اضطرابًا مناعيًا، في حين أن النوع الثاني اضطراب أيضي مع مقاومة للأنسولين. لكن كلاهما يتطلب رعاية مستمرة وتعاون بين الأسرة والفريق الطبي. مع الكشف المبكر والتعامل الصحيح، يمكن للأطفال المصابين أن يحققوا نتائج صحية جيدة.

الكوليسترول لدى الأطفال

ارتفاع الكوليسترول لدى الأطفال قد لا يسبب أعراضاً واضحة في المراحل المبكرة لكنه يضاعف مخاطر أمراض القلب مع الوقت. إن تراكم الدهون الضارة والدهون الثلاثية في الشرايين يؤدي إلى تضييق التدفق الدموي مع مرور الوقت. تكمن عوامل الخطر في أنماط غذائية غير صحية وقلة النشاط البدني وفي حالات وراثية وأمراض مزمنة واستخدام أدوية تؤثر على توازن الدهون. وهذا يجعل من المهم متابعة مستويات الكوليسترول مبكرًا في الأطفال المعرضين وراثيًا أو المصابين بأمراض مزمنة.

في العادة لا تظهر علامات واضحة، لذا يُنصح بإجراء فحوص دم دورية للأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مع الكوليسترول أو أمراض القلب. قد يرى الطبيب تغيرات جلدية أو ترسبات دهنية صغيرة في حالات نادرة، لكن الغالب أن الطفل يبدو طبيعيًا. لذلك، تعتبر الفحوصات الدورية والالتزام بتوصيات الطبيب من أفضل وسائل الوقاية.

ولتقليل المخاطر، يجب اتباع نمط حياة صحي يشمل تقليل الدهون المشبعة والمتحولة وزيادة الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات. كما ينبغي تقليل المشروبات المحلاة والسكريات وتحديد وجبات الطفل بشكل منتظم مع تنظيم أوقات الطعام. زيادة النشاط البدني من خلال ممارسة رياضة منتظمة وألعاب خارجية يساهم في خفض مستوى الكوليسترول وتحسين الصحة القلبية.

نصائح للوقاية والتعايش الصحي

تبدأ الوقاية من المضاعفات بتعديل البيئة اليومية للطفل قبل اللجوء إلى الأدوية. تقلّل من استهلاك الدهون المشبعة والمتحولة وتزيد من تناول الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات. يفضل اختيار منتجات ألبان قليلة الدسم وتجنب المشروبات المحلاة والمأكولات عالية السكر. كما يسهم تنظيم وجبات الطفل وزيادة النشاط البدني من خلال ألعاب خارجية أو رياضة منتظمة في حماية الصحة على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة