يبدأ فصل الشتاء بارتفاع معدلات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وهذا يدفع كثيرين إلى التساؤل عما إذا كان اللقاح ما زال مفيدًا لهذا الموسم. تؤكد الجهات الصحية أن اللقاح يظل خيارًا مهمًا للحماية من أعراض شديدة ومضاعفات محتملة. كان يُعتقد أن سبتمبر هو أفضل وقت لتلقي اللقاح، ولكنه قد انقضى الآن، فالأفضل أن يحصل الشخص على التطعيم في أقرب وقت ممكن. يحتاج اللقاح نحو أسبوعين ليمنح الجسم حماية كاملة، ورغم أن الإنفلونزا قد تظهر عبر موجات خلال الشتاء، فإن التطعيم حتى لو جاء متأخرًا يظل فعالًا.
من يحتاجون اللقاح
تؤكد الإرشادات الصحية أهمية التطعيم بشكل خاص للفئات التالية: كبار السن الذين يبلغون 65 عامًا فأكثر، الأطفال من عمر ستة أشهر فأكثر، والحوامل. وثمة توجيه مشابه لمرضى القلب والسكري وأمراض الرئة، إضافة إلى المصابين بضعف المناعة. ويُوصى به أيضًا للعاملين في القطاع الصحي والأشخاص الذين يعتنون بكبار السن أو المرضى، كإجراء يحد من انتشار الأمراض ويحمي المجتمع. وتسهم حماية هذه الفئات في تقليل احتمال العدوى وتقليل المضاعفات على النظام الصحي.
من لا يجوز تلقيه أو يحتاج تقييمًا
تشير الإرشادات إلى أن بعض الفئات لا يُنصح بتلقي اللقاح لهم أو ينبغي استشارة الطبيب قبل التطعيم. من بينها الأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة تجاه أي مكوّن من مكونات اللقاح أو من سبق لهم حدوث رد فعل تحسسي شديد بعد جرعة سابقة. الأطفال دون ستة أشهر لا يُعطون اللقاح بأي شكل. كما يجوز تأجيل التطعيم في حال وجود مرض حاد مصحوب بارتفاع في الحرارة حتى يتم الشفاء.
هل يسبب اللقاح المرض؟
يؤكد الأطباء أن اللقاح لا يسبب الإنفلونزا، إذ يحتوي اللقاح على فيروسات معطلة أو أجزاء غير نشطة. قد تطرأ أعراض خفيفة مثل الصداع أو ألم في مكان الحقن وتكون مؤقتة وطبيعية. حتى لو تأخر موعد التطعيم، يظل اللقاح وسيلة فعالة لتقليل خطر الإصابة والمضاعفات، خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات، مع ضرورة استشارة الطبيب في الحالات الخاصة.








