رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

القلق ونوبة قلبية: نصائح من طبيب قلب للوقاية الفعالة

شارك

تشير الضغوط اليومية إلى أن القلق قد يسيطر على يومك ويؤدي إلى الاعتماد على عادات سلبية نتيجة التوتر. قد يصاحب ذلك شعور بضيق في الصدر، أو صعوبة في التنفس، أو تسارع في ضربات القلب. وتزداد المخاوف عندما تتشابه هذه الأعراض مع أعراض مشكلة قلبية، ما يجعل القلق يثير الخوف من الإصابة بنوبة قلبية. يوضح المختصون أن هذا الخوف ناجم عن استجابة الجسم للخطر المتخيل ويمكن أن يتسبب في مجموعة من الأعراض الجسدية المتداخلة.

متى تذهب للطوارئ

تؤكد الجهات الصحية أنه إذا لم تتضح أسباب الأعراض بأنها قلبية، يجب متابعة الحالة مع الطبيب المختص لمعرفة المصدر الحقيقي. عند استمرار ألم الصدر لأكثر من بضع دقائق أو انتشار الألم إلى الذراع أو الفك أو الظهر، أو وجود ضيق في التنفس أو إغماء، يجب التوجّه إلى الطبيب أو قسم الطوارئ فوراً. تزداد أهمية المتابعة الخاصة عند الأشخاص الذين تجاوزوا سن الأربعين أو المصابين بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو المدخنين أو الذين لديهم أمراض قلبية معروفة. الهدف هو استبعاد الأسباب القلبية أولاً ثم التعامل مع القلق كعنصر يحافظ على الصحة النفسية والجسدية.

كيف يؤثر القلق على القلب

يسبب القلق ارتفاع هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يسرع ضربات القلب ويرفع ضغط الدم ويشدد عضلات الصدر ويزيد معدل التنفس. حتى عند وجود خطر غير فعلي، يستجيب الجسم بقوة ويظهر ذلك كألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو دوخة. يؤدي هذا التفاعل في بعض الحالات إلى أعراض تشبه مشاكل القلب لدى المصابين بأمراض قلبية معروفة. وتوضح الدراسات أن اضطرابات القلق ترتبط بزيادة مخاطر أمراض القلب التاجية والأحداث القلبية، مما يؤكد أهمية دمج الرعاية النفسية ضمن الرعاية القلبية.

علاج القلق والحماية القلبية

تشير التوجيهات إلى أن العلاج المعرفي السلوكي يساعد في تنظيم استجابة الجسم للتوتر وتقليل ارتفاع الهرمونات الضارة. كما يمكن أن تُستخدم الأدوية عند الحاجة وبحسب توجيه الطبيب مع مراعاة ألا تزيد من مخاطر الأمراض القلبية. وتلعب تغيّر نمط الحياة دوراً رئيسياً، مثل المواظبة على ممارسة الرياضة، وممارسة اليوغا والتأمل وتحسين النوم وتمارين التنفّس، جميعها تسهم في تقليل مستويات التوتر وتحسين تقلبات معدل ضربات القلب وضغط الدم. كما يساهم التوقف عن التدخين والحد من الكافيين والكحول في دعم الصحة القلبية والوعائية.

تصرف أثناء نوبة قلق

تؤكد طبيبة قلب أن الخطوة الأولى في مواجهة نوبات القلق هي التقييم الطبي لاستبعاد أي مشكلة قلبية. بمجرد استبعاد الأسباب القلبية، يتم توجيه الاهتمام نحو تهدئة الجهاز العصبي عبر التنفس البطيء وتقنيات الاسترخاء. وتضيف أن العناية المتواصلة تشمل العلاج النفسي عند الحاجة، والأدوية في حالات محدودة، وتدريب إدارة التوتر والمتابعة الطبية المنتظمة. كما أن العناية بالصحة النفسية والجسدية معاً تساهم في تحسين جودة الحياة وتقليل احتمال تكرار النوبات.

مقالات ذات صلة