يقدم هذا التقرير توجيهات عملية للتعامل مع الطفل العنيف بهدف تقويم سلوكه وتحسين علاقته مع أشقائه وأصدقائه وفقًا لموقع سوبرناني. يوضح أن العنف عند الأطفال يعكس غالباً مشاعر لا يستطيعون التعبير عنها أو فهمها. يشير إلى أهمية البحث عن أسباب العنف ومتى يحدث وكيفية منعه بشكل مناسب. ويؤكد على أن الفهم للسياق المحيط بالطفل يساعد الأهل في اختيار الطريقة الأنسب للردع والتوجيه.
أسباب محتملة وراء العنف
يؤكد التقرير أن الأطفال يهاجمون في بعض الأحيان لأنهم يملكون مشاعر لا يستطيعون التعبير عنها بشكل واضح. كما يشير إلى أن وجود تغييرات في الحياة اليومية كقدوم طفل جديد أو انفصال أسري قد يسبب عدم الاستقرار. قد يعبرون عن الإحباط من خلال العنف عندما لا يفهمون كيف يشاطرون الألعاب أو يتناوبون عليها. لذا من المهم متابعة المشاعر والظروف المحيطة لتحديد المحفزات المحتملة وتقديم الدعم الملائم.
متى يظهر العنف وأسبابه
يرى التقرير أن العدوان قد ينشأ عندما يكون الطفل متعباً أو جائعاً أو في بيئة مزدحمة تشعره بالضغط. يمكن أن يكون دافعاً لرفض المشاركة والتناوب، ما يجعله يعبر عن نفسه بعنف بدلاً من الحوار. كما يلفت النظر إلى أن التوتر الأسري أو نقص الاهتمام قد يزيد من شدته. فهم هذه الظروف يساعد الأهل على توقع النقاط الحرجة والتصرف قبل أن يتفاقم الوضع.
معالجة المحفزات الأساسية
ينصح التقرير بمعالجة الأسباب أو المحفزات بشكل عملي، كمنح الطفل راحة كافية وتوفير بيئة مناسبة في المدرسة والمنزل. يمكن العمل على تخفيف التوتر من خلال تعزيز أساليب التعبير عن المشاعر واللعب التفاعلي بالتناوب. كما يقترح استخدام تدريبات مثل لعب الأدوار لتعليم مهارات المشاركة والتفاوض، بما يساعد الطفل على تنظيم سلوكه. إذا ظهرت مشاكل مستمرة، ينبغي التنسيق مع المدرسة أو مقدمي الرعاية لإيجاد حلول عملية تدعم راحته.
حدود العواقب والفورية
تؤكد الإرشادات على تحديد عواقب واضحة وفورية عند حدوث العنف، وعدم الاعتماد على التأخير أو الانتظار حتى نهاية اليوم. ينصح بالنزول إلى مستوى الطفل والقول بحزم “لا للضرب”، ثم طلب الاعتذار من الضحية والابتعاد عنه بهدوء لأجل وقت قصير. يجب عدم إغراق الطفل بالكثير من الاهتمام خلال تلك الفترة حتى لا يتحول الرد إلى مكافأة غير قصدية. كما يجب متابعة النتائج وتقييمها بشكل هادئ مع الطفل لاحقاً لضمان فهمه للخطأ وتعلمه التصحيح.








