توضح المصادر الصحية أن انخفاض ضغط الدم ليس مجرد انخفاض عابر في القراءات، بل قد تكون نتائجه مزعجة أو حتى مهددة للحياة في حالات معينة. إذ يحتاج الجسم إلى ضغط دم كافٍ لضمان وصول الدم إلى الأعضاء الحيوية من الأكسجين والمواد الغذائية، وأي خلل في هذا التوازن يمكن أن يعطّل وظائف أجهزة الجسم. غالبًا ما تظهر أعراض الانخفاض مثل الدوار والتعب والارتباك، وقد تصل إلى الإغماء في الحالات الشديدة. لذلك ينبغي تقييم الحالة وتحديد السبب لتحديد العلاج المناسب.
أنواع انخفاض الضغط
يشير الخبراء إلى وجود أنواع مختلفة من انخفاض الضغط. فالانخفاض المزمن قد يكون طبيعيًا عند بعض الأشخاص النحيفين أو الرياضيين، ولا يسبب أعراضًا عادة. كما يظهر الانخفاض الانتصابي عند الانتقال من الجلوس أو النوم إلى الوقوف فجأة، ويؤدي إلى نقص مؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ. كذلك يحدث انخفاض الضغط بعد الأكل بسبب توجيه جزء من الدم إلى الجهاز الهضمي، ما يقلل التروية لبقية أجزاء الجسم.
أما الهبوط الحاد المفاجئ فيحدث غالبًا بسبب نزيف أو صدمة وهو حالة طارئة تتطلب عناية فورية. ويُلاحظ أيضًا أن انخفاض الضغط قد يظهر كعرض لمشاكل في القلب أو الغدة الدرقية أو نزيف داخلي، ما يجعل تشخيص السبب أمراً ضرورياً. وفي بعض الحالات يُلاحظ وجود أعراض مزمنة أو متكررة تستدعي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة بشكل دقيق.
كيف نُعالج انخفاض الضغط
تبدأ المعالجة بتحديد السبب الحقيقي وراء الهبوط ثم وضع الخطة العلاجية الملائمة. في الحالات الخفيفة يكفي تعديل نمط الحياة وزيادة تناول السوائل، بينما تتطلب الحالات الشديدة متابعة طبية دقيقة. من النصائح العملية توجيه الجلوس فور الشعور بالدوخة وتجنب الوقوف، ثم رفع الساقين إلى مستوى أعلى من القلب لتحسين تدفق الدم إلى الدماغ. كما يُشجع على شرب الماء والسوائل بكثرة وتعديل النظام الغذائي ليحتوي على كمية مناسبة من الملح لتعويض انخفاض الحجم الدموي.
متى تستدعي العناية الطبية فوراً
يجب طلب المساعدة الطبية فورًا عند تكرار الإغماء أو فقدان الوعي المفاجئ. كما تستدعي العناية وجود خفقان قلب سريع أو ألم في الصدر. ويستدعي وجود ارتباك ذهني أو صعوبة في التنفس التقييم الطبي الفوري. ويستدعي ضعف حاد لا يتحسن بالراحة أو السوائل إجراء تقييم طبي عاجل.
