رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عبارات لا يجب قولها لشخص يعاني من الاكتئاب

شارك

ينبه التقرير إلى أن الاكتئاب حالة صحية نفسية خطيرة تتطلب تعاملًا حذرًا ومسؤولًا، فهو ليس شعوراً عابراً بل اضطراب يؤثر في طريقة التفكير والنوم والأكل والنشاطات اليومية. ينتشر بين مختلف الفئات العمرية، ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي تضعف الأداء والتفاعل. يحذر الخبراء من سوء اختيار العبارات أو التقليل من مشاعر المصاب لأن ذلك قد يزيد من معاناته ويؤثر سلباً في فرص تلقي العلاج. كما يؤكد على أهمية التواصل الداعم والتفهم كخطوة أساسية للمساعدة في التحسن.

تؤكد المصادر أن اختيار الكلام مع من يعانون من الاكتئاب له تأثير بالغ، حتى لو كان النية حسنة. تدعو إلى تجنّب الأحكام أو التقليل من أثر الحالة؛ فالشخص المصاب يواجه صعوبات تفوق قدرة الآخرين على الفهم. تشير إلى أن الاستماع الفعّال والوجود المستمر يمكن أن يخلقا بيئة آمنة تسمح للمصاب بمشاركة مشاعره والبحث عن الدعم المهني. كما تؤكد أن التعامل بعطف واحترام يساهم في تخفيف المعاناة وفتح باب المسار العلاجي.

عبارات يجب تجنبها

لا تطلب منهم بذل جهد إضافي، فعبارات مثل “حاول بجدّية أكبر” أو “تجاوز الأمر” قد تبدو بنية حسنة لكنها تقضي عليهم وتقلل من أملهم. لا تبسط الوضع بشكل مفرط وتطلق كلمات مثل “ابتهج” أو “ابتسم” لأنها قد تعبّر عن سطحية تجاه المعاناة العميقة التي يعيشونها. ولا تعبر عن عدم التصديق عند روايتهم لمشاعرهم، فذلك قد يزيد من شعورهم بالحرج والحيرة. كما يجب عدم لوم المصاب أو إلقاء اللوم على أسلوب حياتهم، فالأسباب كثيرة ومتعددة وتختلف بين الأفراد، وتتطلب تفهماً ودعماً مستمراً.

لا تتجاهل وجودهم وتجاهل أعراضهم، فالتجاهل قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وتراجع فرص التحسن. وبدلاً من ذلك، ابعث لهم برسالة تعاطف وكن مستعداً للاستماع حين يرغبون بالمشاركة. ضع في اعتبارك أن المشكلة لا تُحل بالكلام وحده، بل اعمل مع المصاب للوصول إلى دعم مهني مناسب. حافظ على وجودك كدعامة موثوقة يشعر معها المصاب بأنه ليس وحده في معاناته.

مقالات ذات صلة