رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

10 أعراض الإنفلونزا وطرق التخلص منها

شارك

تُعد الإنفلونزا عدوى فيروسية نشطة تصيب الجهاز التنفسي وتؤثر في جسم الإنسان بشكل عام. تبدأ الأعراض فجأة وتتضمن حُمّى، سعالاً، وآلام عضلية وتعبًا عامًا. يساعد فهم هذه العلامات على اتخاذ إجراءات منزلية سريعة وتخفيف الأعراض قبل تطور المضاعفات. تنتشر العدوى عبر رذاذ العطس أو السعال وتظل الفيروسات نشطة على الأسطح لساعات، مما يجعل الوقاية والتصرف السريع أمرين أساسيين.

الأعراض الشائعة

تظهر الحرارة المرتفعة عادة كعلامة بارزة وتصل في كثير من الأحيان إلى ما فوق 38 درجة مئوية. يرافقها أحياناً قشعريرة وشعور بالبرد حتى في جو دافئ. ينصح بالراحة وشرب كميات كافية من الماء، ويمكن للطبيب أن يوصي بخافضات الحرارة إذا لزم الأمر وبجرعات مناسبة.

السعال الجاف غالباً ما يكون مزعجاً ويزداد في فترات محددة من اليوم. يمكن تخفيفه بشرب السوائل الدافئة وتناول العسل مع الليمون وشاي الزنجبيل. إذا استمر السعال لأكثر من عشرة أيام، فلابد من مراجعة الطبيب لاحتمال وجود التهاب ثانوي.

التهاب الحلق ناتج عن تهيّج الأغشية المخاطية بفعل الفيروس. يمكن التخفيف بالغَرْغَة بالماء الدافئ بالملح، وتناول مشروبات مهدئة مثل شاي النعناع أو البابونج. كما يُفضل تجنب الأطعمة القاسية أو الحارة التي قد تزيد من التهيّج.

انسداد الأنف وسيلانه من الأعراض الشائعة التي تسبب ازعاجاً. ينصح باستنشاق بخار الماء المغلي مع بضع قطرات من زيت النعناع، أو استخدام محلول ملحي لغسل الأنف مرتين يوميًا. ويمكن للطبيب وصف بخاخ مزيل للاحتقان عند الضرورة لمدة لا تتجاوز خمسة أيام.

آلام العضلات والمفاصل تظهر بشكل شائع نتيجة استجابة الجهاز المناعي للفيروس. يساعد الراحة وشرب الماء وتناول أطعمة تحتوي على فيتامين C والمغنيسيوم في تقليل الالتهاب ودعم عملية الشفاء. كما أن التغذية المتوازنة تساهم في تعزيز التعافي بسرعة.

يكون الصداع المصاحب للإنفلونزا نابضاً ويركز غالباً في مقدمة الرأس. يمكن تخفيفه بالراحة في مكان هادئ ومظلم، وتناول السوائل، ووضع كمادة باردة على الجبهة. إذا استمر الصداع أو ازدادت شدته فيُنصح بمراجعة الطبيب لاختبار وجود التهاب في الجيوب الأنفية.

فقدان الرغبة في الطعام أمر شائع خلال الإصابة بالإنفلونزا، ولكنه لا يعني الامتناع التام عن الطعام. يمكن اعتماد وجبات صغيرة من الحساء والخضار المطبوخة لإمداد الجسم بالطاقة دون إرهاق الجهاز الهضمي. كما يُفضل الابتعاد عن الأطعمة الدسمة حتى يعود الشخص إلى شهيته الطبيعية.

يعود التعب إلى استنزاف الجسم لطاقة محاربة الفيروس. من المهم الحصول على نوم كاف لا يقل عن ست إلى ثماني ساعات، وشرب الماء بشكل منتظم للحفاظ على الترطيب. كما يساهم تناول أطعمة غنية بالحديد والبروتين في دعم عملية الشفاء.

قد تحدث اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال، خاصة عند الأطفال. في هذه الحالة من المفيد زيادة السوائل وتعويضها، وتناول أطعمة سهلة الهضم مثل الأرز والموز وتفادي الألبان مؤقتاً في حال استمرار الاضطراب.

متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟

ينبغي مراجعة الطبيب فوراً إذا استمرت الحُمّى لأكثر من ثلاثة أيام أو حدثت صعوبة في التنفّس. كما يجب استشارة الطبيب عند بدء السعال بإفراز بلغم أصفر أو أخضر أو عند تفاقم الألم. في بعض الحالات يقرر الطبيب استخدام مضاد فيروسي مثل أوسيلتامير، وهو ما يهدف إلى تقليل مدة الإصابة وشدة الأعراض.

يحدد الطبيب شرط بدء العلاج خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض لتحقيق أفضل فاعلية. يجب الالتزام بتوجيهاته والجرعات المحددة وتتبّع أي آثار جانبية والتواصل مع الطبيب عند الحاجة. كما ينبغي متابعة تقييم الحالة مع الطبيب لمعرفة التطور والتبديل في الخطة العلاجية إذا لزم الأمر.

مقالات ذات صلة