رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

برودة القدمين: هل تعني ارتفاع الكوليسترول؟

شارك

يؤكد الأطباء أن استمرار برودة القدمين حتى في أجواء معتدلة قد تكون علامة على ضعف الدورة الدموية. يشرح هؤلاء الأطباء أن هذا الضعف يحدث عندما تتراكم الدهون والكوليسترول داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضييقها أو انسدادها. يُعرف ذلك طبيًا باسم مرض الشرايين المحيطية وهو جزء من أمراض القلب والأوعية الدموية. تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من مائتي مليون شخص عالميًا مصاب بهذا المرض بدرجات مختلفة، وتزداد المخاطر مع التقدم في العمر.

ما هو مرض الشرايين المحيطية؟

مرض الشرايين المحيطية هو اضطراب يحدث نتيجة تراكم اللويحات في جدران الشرايين، ما يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف خاصة الساقين والقدمين. يؤدي نقص الدم والأكسجين المغذي إلى معاناة الأنسجة وزيادة خطر المضاعفات إذا لم يتم الكشف المبكر. تتراوح درجات المرض وتنتشر بشكل واسع حول العالم، إذ يعاني ملايين الأشخاص من هذه الحالة على اختلاف أعمارهم.

الأعراض وعوامل الخطر

إلى جانب برودة القدمين، تظهر علامات أخرى مثل ألم أو تشنج في الساقين أثناء المشي أو بذل الجهد وتوقفه عند الراحة، وخدر وتنميل في القدمين وتغير لون الجلد إلى الشحوب أو الأزرق. كما قد يلاحظ المصاب بطء في التئام الجروح في القدمين والقرح، والإحساس بالوخز عندما تُلمس القدم. وتزداد احتمالية الإصابة مع وجود عوامل مثل ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والتدخين ومرض السكر وارتفاع ضغط الدم والتقدم في العمر ووجود مرض كلى مزمن.

متى يجب زيارة الطبيب

عند وجود برودة مستمرة في القدمين مصحوبة بألم أو تنميل أو تغير في لون الجلد، يجب استشارة الطبيب فورًا لتقييم صحة الدورة الدموية. يساعد التشخيص المبكر في البدء بعلاج يخفف الأعراض ويقلل من مخاطر المضاعفات الكبيرة مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية. إذا أهملت الحالة دون علاج، قد تتفاقم الحالة وتؤدي إلى تلف في الأنسجة خاصة في الأصابع.

مقالات ذات صلة