أعلن باحثون في 2025 عن أربعة اكتشافات رئيسية في مكافحة الشيخوخة قد تساهم في حياة صحية لفترة أطول. وتربط هذه النتائج بين فيتامين د والتيلومير والتأمل والهرمونات الدوائية والتفاعل الاجتماعي والإبداع. وتؤكد النتائج أهمية اتباع أساليب مركبة للحفاظ على الصحة العامة مع التقدم في العمر.
فيتامين د وتباطؤ الشيخوخة
كشف فريق من باحثين في مستشفى ماساتشوستس العام وجامعة جورجيا أن تناول مكملات فيتامين د قد يحمي من الشيخوخة البيولوجية. وأظهرت نتائج منشورة في مايو 2025 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن فيتامين د3 يوميًا قد يقلل من التلف البيولوجي بما يعادل نحو 3 سنوات من الشيخوخة. وبعد 3 أشهر، أكدت دراسة لجامعة هارفارد هذه العلاقة، حيث تبين أن فيتامين د3 يمنع تقصير التيلوميرات المرتبط بالشيخوخة.
التأمل وتأخر الشيخوخة
أظهرت دراسة أجريت في أبريل 2025 من جامعة ماهاريشي الدولية وجامعة سيغن أن التأمل التجاوزي يمكن أن يخفف التوتر بشكل كبير ويبطئ الشيخوخة. ونشرت الدراسة في مجلة Biomolecules وتبيّن أن المتدربين أظهروا تعبيراً أقل عن الجينات المرتبطة بالالتهاب والشيخوخة. وتؤكد النتائج أن التأمل يمكن أن يغير آليات بيولوجية مرتبطة بتقدم العمر.
هرمون GLP-1 وانخفاض الوفيات
كشفت دراسة أُجريت في سبتمبر 2025 أن أدوية GLP-1 المصممة لعلاج السكري وفقدان الوزن يمكن أن تقلل بشكل كبير من معدل الوفيات لدى الأمريكيين. وقدّر باحثون من شركة Swiss Re انخفاض الوفيات الإجمالي في الولايات المتحدة بنسبة 6.4% بحلول عام 2045، وفي المملكة المتحدة بنحو 5% خلال العشرين عامًا التالية. وتُعدّ السمنة أحد العوامل الرئيسية التي تقف وراء بطء تقدم متوسط العمر وفقًا للباحثين.
التفاعل الاجتماعي والإبداع وتأثيرهما على العمر
أظهر بحث أُجري في أكتوبر 2025 أن المشاركة الاجتماعية يمكن أن تبطئ شيخوخة الخلايا. وبيّنت أعمال جامعة كورنيل أن الروابط الاجتماعية القوية تساهم في بناء جسم أكثر مرونة عبر تقليل الالتهاب المزمن على مدى سنوات. كما أشارت دراسات إلى أن الأنشطة الإبداعية مثل الموسيقى والرقص والرسم وحتى بعض ألعاب الفيديو قد تساعد في الحفاظ على صحة الدماغ بيولوجيًا.
