زراعة الأعضاء والطب التجديدي
أعلن فريق من الباحثين الأمريكيين عن تطوير كلية عالمية للمتبرعين يمكن زراعتها لأي مريض بغض النظر عن فصيلة الدم، وتُعد هذه خطوة تاريخية في مجال زراعة الأعضاء. يتوقع أن يسهم هذا الاختراع في معالجة النقص الحاد في الأعضاء وتقليل فترات الانتظار الطويلة بسبب مشكلات التوافق. كما يأمل المجتمع الطبي أن يسهم الاكتشاف في إنقاذ آلاف الأرواح التي تفقد فرصتها بسبب تعقيدات التوافق بين فصائل الدم.
أعلن باحثون من معهد إمبا للواجهات الحيوية في مدينة سانت جالن السويسرية عن علاج جديد لتلف القرنية المؤدي لفقدان الرؤية، يعتمد على غرسة شفافة متوافقة حيويًا مع المريض وتُنتَج باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. يشير المشروع إلى إمكانية إصلاح العيوب القرنية بشكل دائم وتوسيع نطاق العلاج، مع دعم تمويل موجه لتعزيز التطوير والتحول نحو التطبيق السريري. يفتتح هذا الاتجاه باباً لتسريع العلاجات المخصصة للعينين في مناطق مختلفة من العالم.
أوعية دموية مطبوعة وتطبيقاتها البحثية
أعلن فريق بحثي من جامعة سيدني عن ابتكار أوعية دموية مطبوعة ثلاثية الأبعاد على الزجاج تحاكي تشريح الأوعية وديناميكيات التدفق، ما يمثل أداة مهمة لدراسة أسباب السكتة الدماغية واختبار أدوية جديدة موجهة لمرضى بعينهم. وتُظهر النتائج إمكان استخدام التقنية كمنصة اختبار عالية الدقة تواكب التطور في العلاجات قبل التجارب السريرية. يمكن أن توفر هذه الأوعية نماذج أكثر واقعية لفهم التغيرات الوعائية وتقييم الأدوية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
توصلت هذه التقنية إلى تمكين العلماء من بناء نماذج دقيقة للأوعية الدموية في المختبر، ما يسهم في فهم أسباب السكتة الدماغية وتقييم تأثير العقاقير قبل التجارب الحيوية البشرية. وتُسهم النتائج في توسيع مجالات تطبيق التقنية لتشمل دراسات أمراض الدماغ وتطوير علاجات جديدة مخصصة للمرضى المعنيين. كما تفتح الباب أمام تقليل الاعتماد على النمذجة الحيوانية في هذا المجال المعقد.
الطب التجديدي باستخدام خلايا المريض
توصل فريق من معهد جوردون بجامعة كامبريدج إلى أسلوب في الطب التجديدي يعتمد على إنتاج هياكل شبيهة بالأجنة في المختبر لإنتاج خلايا دم بشرية من خلايا المريض نفسه. يهدف الإجراء إلى تقليل مخاطر رفض الأنسجة وتقريب فرص نجاح الزرع من خلال الاعتماد على الخلايا ذات الأصل الذاتي. تشكل النتائج خطوة مهمة نحو عودة الخلايا الدموية إلى وظائفها بشكل آمن وفعال في سياق الزرع والنسيج.
زراعة وجه ثلاثية الأبعاد في المملكة المتحدة
أُجري البريطاني ديف ريتشاردز جراحة زراعة وجه مطبوعة ثلاثية الأبعاد بعد تعرضه لحروق شديدة، وهي أول تجربة من نوعها في المملكة المتحدة. اعتمدت العملية على مسح المريض والتصميم والطباعة الثلاثية الأبعاد في مركز تابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية. تمثل الحالة نجاحاً تقنياً في الدمج بين المسح الرقمي والتصنيع الحيوي وتوفير حل وظيفي وجمالي للمرضى المصابين بعيوب كبرى في الوجه.
الذكاء الاصطناعي والروبوتات في الطب
شهد عام 2025 ولادة أول طفل في العالم بمساعدة التلقيح الصناعي المدعوم بالذكاء الاصطناعي باستخدام روبوت دقيق يُشغَّله علماء في نيويورك، حيث تم حقن الحيوان المنوي داخل البويضة عبر النظام الآلي بدون تدخل بشري مباشر. تعتبر هذه التقنية نقلة نوعية في طب الإنجاب وتفتح باباً لمزيد من التطوير في خفض مخاطر الإجراءات وتكاليفها. تمثل الحالة نموذجاً عملياً لطريقة قد تغيّر مستقبل التلقيح الاصطناعي في العالم.
أعلن فريق جراحي من جامعة دندي بالتعاون مع أطباء من الولايات المتحدة عن أول جراحة سكتة دماغية باستخدام روبوت طبي على جسم بشري حي، بقيادة البروفيسورة إيريس جرونوالد. نفذت العملية من مسافة بين قارتين عبر تقنية متقدمة لإزالة الجلطة الدماغية عن بعد، وتُعد خطوة مهمة في مجال الجراحة الروبوتية وتظهر إمكانات التداخلات الدقيقة عبر مسافات جغرافية. تسهم النتائج في فتح آفاق أوسع لعلاجات طوارئ الدماغ وتخفيف زمن الوصول إلى التدخل العلاجي الضروري.
المناعة والخلايا البائية في السرطان
أعلن باحثون من المعهد الفرنسي باستور ومع المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية عن تطوير نهج ثلاثي في مكافحة الأورام الدمويّة عبر إعادة برمجة موت الخلايا البائية، بما يعزز الاستجابة المناعية ويعيد توجيهها ضد أنواع محددة من سرطان الدم. يمثل النهج خطوة مهمة في فهم آليات المناعة وتطوير علاجات أكثر تخصيصاً وفعالية لعلاج أمراض الدم التي قد تكون مقاومة للعلاجات التقليدية. يفتح ذلك آفاق جديدة لإجراءات مناعية مركبة في سياقات سرطانية متنوعة.
أجسام مضادة ضد الأمراض وشيفرات جينية
كشف فريق في جامعة كاليفورنيا-ديفيس عن وجود فئة من الخلايا البنيوية في البنكرياس قد تسهم في حماية الجسم من انخفاض سكر الدم. أظهرت النتائج أن خلايا دلتا تلعب دوراً محورياً في ضبط إفراز الأنسولين ومنع انخفاض السكر إلى مستويات خطيرة. كما أعلن فريق آخر عن طور مضاد مناعي قادر على تعطيل نسبة كبيرة من سلالات HIV-1 عبر ربط مواقع رئيسة في الفيروس، مما يعزز احتمالات تطوير علاج يمنع الإصابة بالفيروس بشكل فعال مستقبلًا.
ابتكارات مناعية في سرطان الدم
أظهر فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا تطوراً في جسم مضاد يساعد الخلايا المناعية في اكتشاف الأورام المقاومة وتدميرها، خاصة في أنواع عدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي. يتمثل الهدف في تمكين الجهاز المناعي من التعرف على جزء فريد من بروتين ROR1 يوجد غالباً في الأورام ولا يوجد بشكل كبير في الخلايا السليمة. تمثل هذه التقنية خطوة مهمة في تعزيز قدرة الجسم على محاربة الأورام بآليات مناعية متقدمة ومركبة.
تعديل الجينات وخفض الكوليسترول
نُشرت نتائج تجربة محدودة تُظهر تقنية جديدة لخفض الكوليسترول بشكل دائم عبر تعديل جينات محددة باستخدام أداة تشبه المقص الجيني. جرى التطبيق على 15 مريضاً يعانون من مرض شديد، وتبيّنت نتائج أولية تشير إلى سلامة وتقليل الحاجة إلى أدوية مدى الحياة. تطرح التقنية إمكانات كبيرة لإعادة تعريف علاج فرط الكوليسترول، مع ضرورة تقييم سلامتها وفعاليتها في تجارب أوسع وأطول.
ابتكارات أجهزة وتقنيات جديدة
ابتكر علماء جهازاً يساعد الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم على استعادة الإحساس عبر ترجمة الروائح إلى إحساسات داخل الأنف مثل اللمس. يهدف الجهاز إلى توفير طريقة عملية لاستعادة هذه الإحساس الحيوي الذي يتأثر بسبب عدوى أو إصابة أو أدوية. يتوقع أن يسهم الجهاز في تحسين جودة الحياة لدى فاقدي حاسة الشم وتخفيف أثر المشكلة على الحياة اليومية والصحة العامة.
طور فريق في مركز ترميم الأعصاب بجامعة جنوب كاليفورنيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا طريقة غير جراحية بسيطة لقياس تدفق الدم داخل الدماغ باستخدام تقنية SCOS، وهي أسلوب يعتمد على قياس تشتت ضوء الليزر وتزويد العلماء بمخطط دقيق لحالة الدماغ. يسهم الابتكار في الوقاية من السكتات الدماغية وتقييم مخاطر الخرف الوعائي وتسهيل رصد الحالات العصبية بدقة وتكلفة معقولة. كما يمثل خطوة مهمة في تطبيق تقنيات التصوير الحديثة لفهم ديناميكيات الدماغ بشكل أوسع.
علاج العظام والأنسجة
ابتكر علماء تقنية جديدة لعلاج كسور العظام عبر طباعة قطعة عظمية قابلة للتحلل مباشرة في جسم المريض باستخدام طابعة عظام ثلاثية الأبعاد محمولة تشبه مسدس الغراء الطبي. تتيح التقنية تشكيل الغرسة في مكان الإصابة وتسهّل التئام العظام بشكل فوري، مع تقليل الاحتياج لعمليات جراحية إضافية. تعد هذه الطريقة حلاً عملياً لتعزيز التئام الكسور وتوفير دعم هيكلي للمصابين بإعاقات عظمية كبيرة.
علاج الكسور باستخدام الخلايا الجذعية
طور علماء من جامعة أوساكا تقنية جديدة لعلاج كسور العمود الفقري باستخدام خلايا جذعية مستخرجة من الأنسجة الدهنية، وهي تجربة أُجريت حتى الآن على نماذج فئران وتبيَّنت آثاراً واعدة. تتميز الخلايا الجذعية بسهولة جمعها من كبار السن وقلة الإجهاد البدني، مما يوحي بإمكانية تطبيقها كخيار غير جراحي في المستقبل القريب. تمهِّد النتائج إلى اعتماد تقنيات غير جراحية إضافية لعلاج هشاشة العظام والكسور المرتبطة بالعمود الفقري.
خرائط الدماغ والقراءة الذهنية والتقدم العلمي
أنهى فريق من العلماء مسودة أولى لكتاب خرائط الدماغ خلال مراحل نموه المختلفة، وهو عمل يوضح تفاصيل نشأة وتطور أنواع عديدة من الخلايا العصبية منذ المراحل الجنينية حتى البلوغ. يعزز هذا العمل الفهم الأساسي لنمو الدماغ وربما يفتح أبواباً لعلاج حالات مرتبطة بالتطور العصبي مثل التوحد والفصام في المستقبل. كما كشف باحثون عن تقنية قراءة الأفكار عبر مسح دماغي وتوليد وصف نصي باستخدام نموذج لغوي متقدم، وهي تقنية تعرف بالترجمة الذهنية وتطرح أسئلة حول الخصوصية والأخلاقيات ضمن تطبيقاتها المحتملة.
أعلنت شركة لونفي بيوساينسز عن تركيب حبة دواء تستهدف خلايا الزومبي المعروفة بتجددها البطئ وإثارتها للالتهاب، ما قد يفتح باباً لسلامة عمرية قد تصل إلى نحو 150 عاماً وفق بيانات الشركة. يعتمد العلاج على مركب بروسيانيدين سى 1 PCC1 المستخلص من بذور العنب، وتظهر اختبارات الحيوان زيادة ملحوظة في متوسط العمر. يبقى تقييم السلامة والفعالية على المدى الطويل ضرورياً قبل التطبيق البشري العام، مع ضرورة مراعاة الآثار الجانبية والاعتبارات الأخلاقية.
