أعلنت جوجل أن طموحها في إقامة مركز بيانات ذكاء اصطناعي في الفضاء تراجع إلى الأرض بسبب ازدحام المدار. ويشير مشروع سان كاتشر إلى وجود 81 قمرًا صناعيًا تدور حول الأرض في مدار منخفض، وهي مزودة بمعالجات ذكاء اصطناعي تعمل بالطاقة الشمسية. وتنقل هذه الأقمار البيانات إلى الأرض، وتحتفظ بالحرارة في الفضاء.
تشير التقارير إلى أن المسافة بين الأقمار قد تصل إلى نحو 200 متر فقط، مما يجعلها عرضة للاصطدام بملايين قطع الحطام التي تتحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت. وفق تحليل Space.com، يعج المدار المنخفض الأرض بعشرات الآلاف من الأجسام البشرية الصنع بما في ذلك الأقمار ومراحل الصواريخ والحطام الفضائي. وبينما يحاول المشروع تقليل استهلاك الطاقة، يجلب القرب الشديد بين الأقمار مخاطر الاصطدام المحتملة، إذ يمكن لصدمة واحدة أن تثير سلسلة من التصادمات وتخلق حطامًا إضافيًا يعرض بقية الأقمار للخطر.
وتؤكد الرقابة التنظيمية أن لوائح لجنة الاتصالات الفيدرالية ورسوم استخدام المدار مصممة لتقليل المخاطر الطويلة الأجل، لكن حوادث الاصطدام تظل واردة. كما قد تؤدي متلازمة كيسلر إلى تقليص الوصول إلى بعض المدارات الرئيسية مع الوتيرة السريعة لتطور تكنولوجيا الفضاء، ما يجعل الدمج بين الابتكار والتدبير للحطام أمرًا حيويًا. وبدون تدابير وقائية فعالة، قد يؤدي مشروع سان كاتشر إلى توسيع نطاق مجال الحطام المدار القائم، وهو ما يفرض إعادة نظر في الخطط والضوابط.








