حققت الإمارات خلال عام 2025 إنجازات نوعية في قطاع الفضاء، عكست نضج التجربة الوطنية واتساع مساراتها التقنية والاقتصادية.
شهد العام إطلاق أقمار اصطناعية جديدة عززت قدرات رصد الأرض وتقدماً في برامج الاستكشاف وتوسعاً في التصنيع الفضائي والجو الفضائي، إضافة إلى مبادرات تنظيمية وتمويلية تهدف إلى ترسيخ اقتصاد فضائي أكثر شمولاً واستدامة وبناء منظومة تربط البيانات الفضائية بالاحتياجات التنموية وفتح المجال أمام مشاركة أوسع للقطاع الخاص والمؤسسات البحثية.
يعكس حصاد 2025 في قطاع الفضاء الإماراتي انتقالاً من التركيز على الحدث الفضائي إلى بناء أثر فضائي عبر منظومة تجمع بين الإطلاقات والتصنيع والتمويل والتنظيم، ومع هذه الإنجازات تتجه المرحلة المقبلة نحو تعظيم الاستفادة من البيانات وتعزيز دور الشركات الوطنية وترسيخ مكانة الإمارات كلاعب فاعل في اقتصاد الفضاء الإقليمي والدولي.
إطلاق MBZ-SAT وأبرز تطوراته
استهل قطاع الفضاء الإماراتي عام 2025 بإعلان نجاح إطلاق القمر الاصطناعي MBZ-SAT في 14 يناير ليكون إضافة مهمة إلى منظومة رصد الأرض الوطنية.
ويُعد MBZ-SAT من أقمار التصوير الفضائي المتقدمة في المنطقة، إذ صُمم لتوفير بيانات عالية الدقة تُستخدم في التخطيط الحضري وإدارة البنية التحتية ورصد التغيرات البيئية ودعم الاستجابة للكوارث.
ويمثل MBZ-SAT امتداداً لمسار توطين التقنيات الفضائية، إذ أسهم تطويره في تعزيز خبرات الفرق الهندسية الوطنية ورفع كفاءة دورة تصميم الأقمار وتشغيلها، بما يعزز استقلالية القرار التقني في مجال الرصد الفضائي.
تقدمات الثريا 4 في الاتصالات الفضائية
وفي مجال الاتصالات الفضائية، شهد عام 2025 تقدّماً في توظيف القمر الثريا 4 ضمن منظومة الاتصالات التابعة لشركة الثريا، بعد اكتمال مراحل الإطلاق والاختبارات السابقة ودخوله مرحلة التشغيل الموسّع.
يُعد الثريا 4 من الأقمار المتقدمة المخصصة للاتصالات المتنقلة، صُمم لتعزيز التغطية في مناطق واسعة تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا، مع تحسين جودة الخدمة وموثوقيتها.








