الزراعة في الإمارات والذكاء الاصطناعي: رؤية مستقبلية
تُعزز الإمارات الزراعة باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتطوير الإنتاج وكفاءة الموارد، حيث بلغت نسبة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الإمارات 97 % خلال عام 2025، وهو الأعلى عالمياً، وتفتح هذه التطورات أبواباً واسعة لتطبيقات مثل الري الذكي ومراقبة المحاصيل والتنبؤ بالإنتاج وتوفير البيانات الدقيقة للمزارعين.
يُسهم وجود أكثر من 450 ألف مبرمج في دعم حلول زراعية مبنية على الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك منصات تحليل التربة ونظم الزراعة المحمية وتطبيقات المزارع الذكية التي تقيس الرطوبة ودرجة الحرارة وتدير الإضاءة والتهوية في البيوت المحمية بطرق مُحسّنة.
بلغت الاستثمارات الموجهة نحو الذكاء الاصطناعي 543 مليار درهم خلال عامي 2024 و2025، وتُترجم هذه الأموال إلى تقنيات وخدمات تُسرّع تطور أنظمة الزراعة الذكية وتتيح مراكز بيانات ومختبرات بحث مشتركة تدعم تطوير محاصيل أكثر إنتاجاً وكفاءة في استهلاك المياه والطاقة.
أطر تعاون ودعم عالمي ينعكس على الزراعة
شهد العام إطلاق إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في الذكاء الاصط ai، الذي تضمن مشاريع في الطاقة المتجددة والرقائق المتقدمة وتطوير منصات بحث مشتركة، وهذا يمنح قطاع الزراعة تقنيات أساسية مثل منصات النمذجة المناخية وتحليلات التربة التي تعتمد على حوسبة متطورة ومراجع بحثية مشتركة، إضافة إلى الاستثمار في مجمع حوسبة يعزز قدرات تحليل البيانات الزراعية.
شكل إنشاء مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي – الأميركي في أبوظبي بقدرة 5 جيجاوات نقطة تحول كبرى، إذ يعد أكبر مجمع للحوسبة الفائقة خارج الولايات المتحدة، ما يتيح نماذج محاكاة مناخية وتنبؤات محصولية وتخطيط موارد مائية تستخدمها المزارع على نطاق أوسع.
كما أُعلن عن مشروع «ستارغيت الإمارات» بقدرة جيجاوات واحدة، ما يسهم في تحسين بنية البيانات والتحليلات الزراعية من خلال مراكز بيانات قادرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية ونظم الري بالاستشعار.
شراكات رائدة لتعزيز البنية التحتية للزراعة الذكية
برز خلال العام إعلان «إم جي إكس» الإماراتية بالتعاون مع «بلاك روك» و«مايكروسوفت» عن انضمام «إنفيديا» و«إكس إيه آي» إلى «الشراكة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي»، بهدف الاستثمار في مراكز بيانات الجيل القادم وحلول الطاقة المتقدمة، بإجمالي استثمارات محتملة تصل إلى 100 مليار دولار، وهذا يدعم أيضاً قدرات الزراعة الرقمية التي تحتاج إلى بنية تحتية قوية لمعالجة كميات كبيرة من البيانات من أجهزة الاستشعار والمناخ والتربة والتمثيل المزروع.








