توضح هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن جفاف الفم لا يقتصر على العطش فقط، بل قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية كامنة تحتاج إلى تدخل طبي. وتشير المصادر إلى أن استمرار الشعور بالعطش وجفاف الفم قد يمثل مؤشرًا مبكرًا لمرض مثل السكري أو متلازمة شوغرن، مما يجعل مراجعة الطبيب ضرورية في بعض الحالات. كما تبيّن NHS أن جفاف الفم يحدث عندما تقل كمية اللعاب في الفم، فيتسبب ذلك في إحساس غير مريح أثناء الأكل والكلام والبلع. وتزداد المشكلة سوءاً مع بعض العادات اليومية مثل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين أو التنفس من الفم أثناء النوم.
أعراض جفاف الفم
تشير NHS إلى أن جفاف الفم غالباً ما يصاحبه شعور بجفاف داخلي ولزوجة في الفم، مع تشققات في الشفاه وتقرحات عند زوايا الفم. كما قد يعاني الشخص من حرقان أو ألم في اللسان، وبحة في الصوت أو حكة بالحلق، إضافة إلى رائحة فم كريهة. ويمكن أن يصاحبه كذلك جفاف الأنف أو الحلق ومشاكل في التحدث أو البلع، وهو ما يؤثر على الراحة اليومية بشكل واضح.
أسباب جفاف الفم
تذكر NHS أن الأسباب تتنوع بين قلة شرب الماء وفقدان السوائل بسبب التعرق أو المرض. كما توجد أدوية تقلل إفراز اللعاب وتزيد من احتمال الجفاف. ويُضاف إلى ذلك التنفس من الفم، خاصة أثناء النوم، إضافة إلى القلق والتوتر والإصابة بعدوى فطرية في الفم والعلاج الكيميائي أو الإشعاعي للسرطان. كما أن العادات مثل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الغازية والأطعمة المالحة أو الحارة أو الحمضية أو الغنية بالسكر والتدخين أو النوم مع طقم الأسنان تسهم في تفاقم المشكلة.
كيف يمكن تخفيف جفاف الفم؟
تقترح NHS عددًا من الإجراءات البسيطة للتعامل مع الحالة، منها شرب الماء بانتظام على مدار اليوم وتناول مشروبات باردة غير مُحلاة، وكذلك استخدام مكعبات الثلج. كما يُنصح بمضغ علكة أو حلوى خالية من السكر لتشجيع إفراز اللعاب، واستخدام مرطب شفاه، مع الحرص على نظافة الفم وغسل الأسنان مرتين يوميًا. ويُنصح بتجنب غسولات الفم التي تحتوي على الكحول أو بيروكسيد الهيدروجين لأنها قد تزيد الجفاف سوءًا.
متى يجب زيارة الطبيب؟
توصي NHS بعدم تجاهل جفاف الفم في حال استمراره لفترة طويلة، أو صعوبة الأكل أو التحدث، أو ظهور بقع حمراء أو بيضاء مؤلمة داخل الفم، أو تغير في حاسة التذوق، أو عطش مستمر مع كثرة التبول، أو جفاف العينين. كما تؤكد على عدم التوقف عن أي دواء دون استشارة الطبيب، حتى لو كان السبب يظنه الشخص مسألة دوائية. تتضح الحاجة إلى تقييم الطبيب عندما تستمر الأعراض رغم تطبيق الإجراءات المنزلية، أو إذا ظهرت علامات تدهور صحّي أخرى تستدعي فحصًا متخصصًا.








