رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اكتشافات علمية تكشف عن ستة من أكثر الديناصورات إثارة في 2025

شارك

أعلنت جامعات ومتاحف عالمية عن سلسلة اكتشافات جديدة في عالم الحفريات تعود إلى العصر الميزوزوي وتكشف عن أشكال وأحجام وقدرات لم تكن معروفة من قبل. وتضمنت الاكتشافات وجود ديناصورات غير مألوفة تبرز تنوع الكائنات في تلك الحقبة. كما أسهمت النتائج في توسيع فهم العلماء لطريقة تطور الديناصورات وسلوكها المحتمل. وتطرح هذه الاكتشافات أسئلة جديدة حول تاريخ الحياة في تلك العصور.

تنوع آسيوي وأفريقي مدهش

كشف علماء من الصين عن أقدم طائر معروف حتى الآن، وهو بامينورنيس تشنغينسيس. ويعود هذا الطائر إلى نحو 150 مليون سنة، وهو ما يعيد تشكيل توقعات الباحثين حول بداية ظهور الصفات الطيرية المبكرة. وتبرز النتائج أن السمات الطيرية ظهرت قبل ما كان متوقعاً، وهو ما يوسع فهم مسار تطور الطيران. وتؤكد التفاصيل من هذه العينة وجود تقاطعات بين بنية الذيل والقدرات الحركية للطيور في فترات سابقة من التاريخ.

في منغوليا، تعرف العلماء على ديناصور زافاسيفال رينبوتشى وهو أقدم ديناصور رأسه مقبب عاش قبل نحو 108 ملايين سنة. كان هذا الديناصور صغيراً مقارنة بأقاربه اللاحقين، ما يعكس تنوعاً مبكراً في أشكال رأسه وبنيته. وفي المغرب، عثر الباحثون على سبيكوميلوس أفير الذي يعود إلى نحو 165 مليون سنة، ويمتاز بدرع عظمي معقد وكثافة فريدة لم تُسجَّل من قبل في كائنات من تلك الحقبة. كما كشفت صحراء غوبي عن ديناصور دونيكوس تسوغتباتارى العاشب الذي يعود إلى نحو 90 مليون سنة، ويمتاز بمخالبه الطويلة التي يرجح استخدامها في التغذية وليس الافتراس.

مفترسات وطيور مبكرة

من بين المفاجآت البارزة أيضاً شرى راباكس، المفترس القريب من الفيلوسيرابتور، الذي عاش في أواخر العصر الطباشيري وكان صياداً فعالاً بفضل أطرافه القوية. وتضيف هذه العينة إلى المعرفة حول التنوع السلوكي للمفترسات في تلك النشأة الزمنية، وتوضح أن أساليب الصيد كانت أكثر تعقيداً مما كان يُتصور. كما أن وجود هذه المخلوقات يعرض صورة أوسع عن الشبكات الغذائية في نهاية العصر الطباشيري.

وفي باتاغونيا، برز ديناصور جواكينيرابتور كاسالي الذي عاش قبل نحو 66 مليون سنة، وبلغ طوله سبعة أمتار على الأقل ووزنه ليس أقل من طن. ويتميز بمخلب ضخم على إبهامه وبقايا فريسة محفوظة في فمه، ما يوفر أدلة مباشرة على أساليب الصيد المحتملة وحالة العائلة السلفية لهذا النوع. تسهم هذه الحفريات في إعادة تقييم كيف تطورت قدرات الافتراس والتغذي في نهاية العصر الطباشيري. وتؤكد النتائج أن التنوع البيولوجي في تلك الفترة كان أكبر وأكثر تعقيداً مما نستخلصه من حديثة الحفريات فقط.

مقالات ذات صلة