تشرح الصحيفة أن الكركم يُستخدم تقليدياً لمكافحة مشاكل صحية تشمل صحة العظام والمفاصل، ومشاكل الجهاز الهضمي، ومشاكل الجلد. وتؤكد أن المركب النشط فيه، الكركمين، يمنحه اللون البرتقالي النابض بالحياة وهو مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة. وتؤكد أن هذه الخصائص دعمت تقدير الكركم في مدارس الطب الشرقية والغربية.
توضح الصحيفة أن التوافر البيولوجي للكركمين ضعيف عندما يُتناول وحده. ولكنّه يتحسن عند دمجه مع البيبيرين، وهو مركب موجود في الفلفل الأسود، فقد ثبت علمياً أنه يزيد الامتصاص بنسبة تصل إلى 2000%. لذلك قد يتفوق الكركم الطازج على المساحيق من حيث النتائج الصحية إذا تم تحضيره بشكل صحيح. عند طبخ الكركم نيئاً في المنزل، يُنصح بعدم تحميصه على نار عالية أو غليه بشكل مفرط، لأن ذلك قد يقلل من مضادات الأكسدة ويفقد بعض زيوته العطرية المفيدة.
يحذر الأطباء من أن مكملات الكركم فائقة القوة قد تسبب تلفاً في الكبد نتيجة ردة فعل مناعية. وتشير دراسة أُجريت في 2022 إلى ارتفاع عدد حالات فشل الكبد المرتبطة بتناول مكمل غذائي إلى نحو ثمانية أضعاف بين عامي 1995 و2020. كما أن الإفراط قد يسبب الغثيان واضطراب المعدة نتيجة تحفيز إنتاج الحمض، وتوجد تفاعلات مع أدوية مميعات الدم وأدوية مضادة للصفيحات. وتنصح الإرشادات عادة بمراجعة الطبيب قبل إضافة أي مكملات وتجنب استخدامها للحوامل والمرضعات، ولمن لديهم حصى في المرارة أو انسداد القناة الصفراوية أو أمراض في الكبد.
أصناف الكركم وخصائصها
ينتمي نبات الكركم إلى عائلة الزنجبيل ويدعى Curcuma Longa، وهو يحتاج إلى درجات حرارة بين 20 و30 مئوية ومطر سنوي غني للنمو. توجد أنواع مختلفة حسب المواقع الجغرافية، وتختلف أشكال الجذور وألوانها ومستويات الكركمين والزيوت الأساسية. أشهر الأصناف هما أليبي ومدراس، ويسميان نسبة إلى المناطق الهندية التي نشأا منها. يستخدم صنف أليبي عادة لإضفاء النكهة واللون، ويحتوي جذرًا برتقاليًا مصفرًا ويضم نحو 4% من الكركمين و3-5.5% من الزيوت الأساسية، بينما يحتوي صنف مدراس على لون أصفر فاتح ويضم نحو 2% من الكركمين والزيوت. وتشير دراسات سابقة إلى أن الكركم الهندي والسريلانكي يميلان لإنتاج مستويات أعلى من الكركمين، لذا يوصى بالبحث عن منتجات من تلك المناطق.
