أعلنت تايمز ناو أن عام 2025 شهد تحولات حاسمة في مراقبة الأمراض المعدية ومكافحتها على مستوى العالم. أشارت إلى انتشار واسع لبعض الأمراض مثل أنفلونزا الطيور والحصبة والملاريا وكورونا في سياق تغيّر المناخ والصراعات الإقليمية. كما لفتت إلى أن الغالبية من هذه الأمراض قابلة للوقاية باللقاحات، لكنها أصبحت محور اهتمام بسبب تقليص برامج التطعيم وتردد بعض السكان في التطعيم، خصوصاً في الولايات المتحدة. وفي المقابل ساهمت إجراءات الصحة العامة المعززة في احتواء أمراض فتاكة مثل الإيبولا وجدري القرود بسرعة قبل أن تتسبب في أذى واسع.
الأمراض المعدية البارزة
يبرز التهاب الكبد B وC كأحد أبرز الأمراض المعدية في 2025 ويشكلان تهديداً مستمراً للكبد. يسببان أذىً كبدياً خطيراً وقد يؤديان إلى سرطان الكبد إذا لم يتم تشخيصهما ومعالجتهما مبكراً. ينتشران عادة عبر الدم والمواد الغذائية الملوثة والماء الملوث، وهو ما يجعل الوقاية والتشخيص المبكر أمراً ضرورياً. تتوفر اللقاحات والإجراءات الوقائية للحد من المخاطر، لكنها تحتاج إلى تعزيز وتوعية مستمرة.
أمراض الطيور وجدري القرود
برزت أنفلونزا الطيور H5N1 مع إعلان وفاة بشرية في لويزيانا وتأكيد إصابات بشرية في عدة ولايات أميركية أخرى. أشار التقرير إلى تفشٍ واسع في الطيور البرية والدواجن وتفرعات من العدوى بين الثدييات وفي العاملين في الصناعات المتأثرة. كما تشير المعطيات إلى أن المخاطر العامة لا تزال منخفضة نسبياً بسبب غياب تغيّرات مقلقة في الفيروس. تؤكد هذه التطورات أهمية الاستمرار في الترقّب والوقاية عبر التدابير الصحية واللقاحات والبرامج المعزَّزة للسلامة الحيوية.
الملاريا والحصبة
تظل الملاريا من أبرز الأمراض المعدية بسبب تغير المناخ والتوسع الحضري وضعف النظم الصحية. تشير التقديرات إلى وقوع نحو 282 مليون حالة إصابة و610 آلاف وفاة على مستوى العالم، ما يعكس عبئاً مستمراً على النظم الصحية. تكمن التحديات في مقاومة الأدوية المضادة للملاريا التي تشكل تهديداً لاستمرار التقدم في مكافحتها. تبقى الوقاية من خلال النُظم الصحية القوية وتوزيع التدخلات الوقائية أمراً حيوياً للحد من الوفيات.
شهدت حالات تفشٍ واسعة للحصبة في مناطق متعددة حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأفغانستان، مع عودة المرض في بعض الدول ذات الدخل المرتفع بسبب التردد في التطعيم. وتؤكد المعطيات أن انخفاض التغطية التطعيمية في المناطق الحضرية يرفع مخاطر الانتشار ويزيد الحاجة إلى حملات تحصين فعّالة. يعكس هذا الوضع أهمية إعادة التركيز على التطعيم كخط دفاع أساسي لمنع تفشي الحصبة مرة أخرى.
التهابات الجهاز التنفسي
لا تزال عدوى الإنفلونزا الشائعة وكوفيد-19 من بين أبرز أمراض الجهاز التنفسي، إضافة إلى التهديد المستمر من فيروس RSV كعامل رئيسي بين الأطفال. وتُظهر التحديثات أن الإصابات بالإنفلونزا قد تواصل الارتفاع وسط فئة الأطفال الصغار. تؤكد البيانات على أهمية التطعيمات الموسمية والتدابير الوقائية المستمرة للحد من الوفيات والضغط على أنظمة الرعاية الصحية.








