رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علي حميد.. مربي نحل عثر على شفائه في رحيق ألف خلية

شارك

رحلة علي النعيمي مع العسل

بدأت رحلة علي مع العسل كبحث صحي عن علاج لترسبات الكلى، وتطورت إلى تجربة شخصية دفعتته إلى تأسيس شركة السدرة للعسل الطبيعي التي تأسست عام 1997 ومقرها رأس الخيمة.

واجهت تجربته صعوبات في التأكد من جودة العسل المتوافر في الأسواق، فارتأى التعاون مع صديق يملك خبرة في تربية النحل وتعلم منه حتى خاض التجربة بنفسه.

في عام 1996 اقتنى أول خلية نحل وتضاعفت الرغبة لديه، فصار نحّالاً يشارك في المهرجانات السنوية، وتروي قصته بدايات متواضعة من نحو 30 خلية ثم توسع حتى يصل اليوم إلى نحو ألف خلية.

تؤكد المعطيات أن تربية النحل في الإمارات تواجه صعوبات موسمية، أبرزها قلة المراعي وارتفاع الحرارة، ما يؤثر في قوة الخلايا واستمرارية الإنتاج، وخاصة الفترة من يونيو إلى أكتوبر التي تعتبر الأصعب.

يؤكد أن النحل يحتاج إلى مرعى مستمر، فوجود الأشجار المزهرة وحبوب اللقاح يحافظان على الملكة والبيض والخلية، بينما غياب المرعى يؤدي إلى توقف الملكة وضعف الخلية، وذكر أن بعض النحالين لجؤوا إلى محميات وزراعة أشجار معمرة تزهر خارج مواسم السدر والسمر للحفاظ على النحل.

وفي إطار مهرجان حتا للعسل يرى النعيمي فرصة مهمة للتواصل مع نحالين آخرين وتبادل الخبرات والاطلاع على حلول ابتكارية في التربية والتغليف والتسويق، فكل دورة تعلمه شيئاً جديداً يساعد في تطوير العمل.

ولا تقتصر القصة على الإنتاج بل تنتقل إلى الجيل الجديد، حيث يشارك ابنه فيصل الاهتمام بتربية النحل وتقديم أفكار جديدة، من بينها خلُطات تجمع بين العسل ومكونات طبيعية أخرى، وتؤكد تجربة الوالد أن نقل المعرفة إلى الأبناء جزءاً أساسيًا من استدامة المهنة.

لذلك لم تعد تربية النحل مجرد نشاط اقتصادي بل أصبحت أسلوب حياة يجمع الصحة والطبيعة والعمل العائلي، وتظل قصته نموذجاً لتجارب إنسانية يحتضنها مهرجان حتا للعسل.

مقالات ذات صلة