رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

2026 عام الظواهر الفلكية النادرة، عرض سماوي جذاب منتظر

شارك

تشهد الشمس ارتفاعًا مطردًا في نشاطها خلال السنوات الأخيرة، ويمتد هذا الارتفاع حتى عام 2026. تترافق هذه الفترة مع وجود دورة نشاط شمسي تقارب 11 عامًا تتنقل بين فترات الذروة والانخفاض. بلغَت الشمس ذروتها الأخيرة في أواخر عام 2024، وتؤكد الأبحاث أن فترة النشاط المكثف لا تزال قائمة وتفسر تكرار الظواهر المرتبطة بالطقس الفضائي. حين يرتفع النشاط ترسل الشمس كميات كبيرة من الطاقة ومجموعة من الجسيمات المشحونة إلى الفضاء، بما فيها التوهجات والانبعاثات الكتلية الإكليلية.

وقد يشكل هذا النشاط خطرًا على الأرض إذ يؤثر في شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية، مسببًا اضطرابات أو انقطاعات التيار. وتؤكد الأبحاث أن هذا الخطر يرافق فترات الذروة في النشاط الشمسي. وفي المقابل يحمل هذا النشاط جانبًا جماليًا لافتًا، إذ تتفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف الجوي وتخلق ظاهرة الشفق القطبي.

ظاهرة الشفق القطبي وتوقعاتها

تزداد فرص مشاهدة الشفق القطبي مع ارتفاع نشاط الشمس، وتظهر هذه الظاهرة على خطوط عرض أقرب إلى الاستواء من المعتاد. شُهدت الظاهرة في مناطق مثل المملكة المتحدة وأجزاء من الولايات المتحدة بفضل هذا الارتفاع. تتلازم هذه الرؤية مع تفسيرات علمية تشرح تفاعل الجسيمات المشحونة مع الغلاف الجوي، وتؤدي إلى ألوان ساحرة في السماء. يستمتع الهواة بالظاهرة عندما تكون السماء صافية وتتوفر توقعات مناسبة للطقس الفضائي.

تؤكد التوقعات أن الحد الأدنى الشمسي يقترب تدريجيًا من نحو عام 2031، بينما تبقى الفترة الحالية قريبة من الذروة. وبناء على ذلك، يظل عام 2026 مرشحًا لمزيد من عروض الشفق القطبي حول العالم. وإلى جانب ذلك، ساهمت الأبحاث المتقدمة، ومنها مهمة باركر الشمسي، في تحسين فهم آليات النشاط الشمسي وتحسين التنبؤ بالطقس الفضائي. وتتابع جهات متخصصة مثل مكتب الأرصاد الجوية البريطاني ومركز التنبؤ بالطقس الفضائي في الولايات المتحدة رصد الشمس على مدار الساعة وتحديث فرص مشاهدة الشفق ومواقعها المحتملة.

مقالات ذات صلة