رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سيناتور أمريكي يواجه ماسك وجيتس بسؤال محوري: من يدفع ثمن عصر بلا عمل

شارك

دعا السيناتور بيرني ساندرز إلى فتح نقاش واسع حول مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، وجه رسالة مباشرة إلى كبار قادة التكنولوجيا وفي مقدمتهم إيلون ماسك وبيل جيتس. سأل عما إذا كانت الآلات ستمحو وظائف البشر من سوق العمل، ومن سيتحمل مسؤولية رعاية أولئك الذين يفقدون وظائفهم. وحذر من أن وتيرة التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد تقود العالم إلى واقع تُكدَّس فيه الثروات في أيدي الآلات مع تشريد ملايين العمال من وظائفهم. كما شدد على ضرورة التفكير في نتيجة اجتماعية واقتصادية لهذا التحول بدلاً من التركيز على الجوانب التقنية فحسب.

المخاطر الاجتماعية الاقتصادية

انتقد ساندرز وتيرة الأتمتة في مختلف القطاعات في منشور على منصة إكس، مؤكداً أن صناع القرار غير مستعدين لحجم الصدمة الاجتماعية والاقتصادية القادمة. وأوضح أن السؤال لم يعد تقنيًا فحسب بل إنسانيًا: إذا استبدلت الشركات موظفيها بالروبوتات، فمن سيغطي الرعاية الصحية والإسكان والغذاء لمن حُرِموا من وظائفهم؟ وأشار إلى أن شركات مثل أمازون تستبدل العمال بالروبوتات لأنها لا تطالب برواتب ولا بتأمين صحي ولا بإجازات ولا بضمان اجتماعي. وأكد أن الوقت قد حان لفرض ضرائب على الروبوتات وتوجيه العائدات إلى دعم العائلات العاملة.

سياسات مقترحة لدعم العائلات

أشار ساندرز في مقابلة مع شبكة سي إن إن إلى تصريحات كبار روّاد التقنية أنفسهم، حيث نقل عن ماسك قوله بأن الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد يستبدلان جميع الوظائف، وأن العمل قد يصبح خياراً لا ضرورة. كما أشار إلى توقع بيل جيتس بأن السنوات العشر القادمة ستشهد أنجاز الذكاء الاصطناعي لمعظم المهام بحيث لا يعود البشر مطلوبين في معظم الأعمال. ووصف هذه التقنية بأنها الأكثر تأثيراً في تاريخ البشرية، محذرًا من أن انعكاساتها ستطال بنية المجتمعات وتؤثر في النقل والخدمات والبرمجيات. وأكد أن الكونغرس لم يناقش هذه الحقيقة بشكل جدي حتى الآن.

مقالات ذات صلة