تعريف التهاب الزائدة الدودية
يعرّف الأطباء التهاب الزائدة الدودية بأنه حالة طبية تنتج عن انسداد أو عدوى تصيب الزائدة الدودية. وتعد الزائدة الدودية كيساً أنبوبياً صغيراً يتصل بالأمعاء الغليظة في الجهة اليمنى السفلى من البطن. يؤدي الالتهاب إلى تورم الزائدة وامتلائها بالبكتيريا، مما قد يسبب تمزقها إذا لم تُعالج في وقت مناسب. لذلك يمثل الاستئصال الجراحي العلاج القياسي الآمن لمعالجة هذه الحالة.
لماذا تعد حالة طارئة
يؤكد الأطباء أن تمزق الزائدة يسمح بخروج البكتيريا إلى تجويف البطن، ما يرفع خطر الالتهابات مثل الالتهاب الصفاق وتسمم الدم. وقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات قد تهدد الحياة إذا لم يتم التدخل بسرعة. لذلك يوصى بإجراء التدخل الجراحي لإزالة الزائدة قبل حدوث التمزق.
الأسباب الشائعة
تشمل الأسباب انسداد الزائدة بالبراز المتصلب وتضخم الأنسجة اللمفاوية نتيجة عدوى. كما يساهم التهابات القولون وتكاثر البكتيريا في الأمعاء في حدوث الالتهاب. قد يبدأ الالتهاب كعدوى بسيطة ولكنه يتطور بسرعة إلى حالة حادة.
الأعراض التي يجب الانتباه لها
تشمل الأعراض الشائعة ألماً في البطن يبدأ حول السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن، مع غثيان وقيء وفقدان الشهية. وقد يصاحبها حمى وانتفاخ بالبطن وتغير في حركة الأمعاء. يؤكد الأطباء أن نحو نصف المرضى يظهرون الأعراض الكلاسيكية، بينما تكون الأعراض أقل وضوحاً لدى الأطفال وكبار السن والحوامل.
فترة التعافي وخيارات الجراحة
تعتمد فترة التعافي على نوع الجراحة التي أُجريت. فالجراحة بالمنظار عادةً تمنح تعافياً أسرع خلال أسبوع إلى أسبوعين. أما الجراحة المفتوحة فقد تستغرق فترة تعافٍ عدة أسابيع. ينصح الأطباء بالراحة وتجنب المجهود والالتزام بتعليمات الطبيب لتفادي المضاعفات.
متى يجب التوجه للطبيب
ينصح الأطباء بالتوجه إلى الطبيب فوراً عند ظهور ألم مفاجئ وحاد في البطن، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو قيء مستمر. يزيد الألم مع الحركة أو السعال وهو علامة على احتمال تفاقم الوضع. تستدعي هذه الأعراض التقييم الطبي العاجل لاتخاذ القرار المناسب بشأن العلاج.








