رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

آبل والذكاء الاصطناعى: استراتيجية الحذر قد تمنحها الأفضلية

شارك

تتجه آبل إلى اعتماد مسار مختلف عن منافسيها في قطاع الذكاء الاصطناعي، وفق تقارير تُشير إلى أن كبار مسئوليها يعتقدون بأن نماذج اللغة الكبيرة ستصبح سلعة عامة في المستقبل. وتركز الشركة على دمج الذكاء الاصطناعي ضمن الأجهزة ونظام التشغيل والخدمات الرقمية لتوفير تجربة مستخدم سلسة ومترابطة. ويرى القادة أن الاستثمار في بناء نماذج خاصة قد لا يكون الأكثر حكمة، لأن القيمة الحقيقية تكمن في تكامل التقنية داخل النظام البيئي وليس في امتلاك النماذج نفسها.

يرى محللون في وول ستريت، مثل دان آيفز من Wedbush Securities وآميت دارياناني من Evercore ISI، أن هذا النهج المحافظ قد يمثل ميزة استراتيجية للشركة. وفي المقابل تواصل جوجل وميتا وOpenAI استثمارها الكبير في تطوير نماذجها الخاصة وتحديثاتها اليومية. وتراهن آبل على القيمة الناتجة من دمج الذكاء الاصطناعي داخل أجهزتها وخدماتها، مع السيطرة على تجربة المستخدم من الآيفون إلى الماك، بدلاً من المنافسة المباشرة على امتلاك النماذج.

أفق استراتيجي لآبل

تدرس آبل أيضاً استمرار تطوير نماذج داخلية وتبحث عن شراكات محتملة مع جوجل لدعم الإصدارات القادمة من مساعدها سيري. وتؤكد تصريحات المحللين أنها ترى أن النضوج التدريجي لهذه النماذج سيتيح الاعتماد عليها كسلع عامة مع الحفاظ على تفوقها في التصميم والتكامل. أما في المستقبل، فإن دخول النماذج كسلع متاحة للجميع قد يوفر لآبل أفضلية تنافسية كبيرة عبر تعزيز القوة التشغيلية والتكامل بين الأجهزة والخدمات.

مقالات ذات صلة