أعلن المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في نوفمبر الماضي عن تفشٍ لفيروس ماربورج في جنوب إثيوبيا، وتلا ذلك تسجيل فاشيات أخرى غير مرتبطة في غينيا الاستوائية وتنزانيا خلال نفس الفترة. يعد فيروس ماربورج مرضًا شديدًا من فئة الحمى النزفية، وهو من عائلة فيروسات الإيبولا. يبدأ عادة بأعراض تشبه الإنفلونزا ثم قد يتطور ليشمل قيئًا ونزيفًا ومشكلات عصبية، وتتفاوت شدته من حالات حادّة إلى أخري أكثر اعتدالًا. لا يوجد علاج محدد للمرض حتى الآن، وتُدار الحالات عبر رعاية داعمة تشمل السوائل والأكسجين وتخفيف الألم والمضاعفات قدر الإمكان.
أعراض المرض ومراحله
تظهر أعراض ماربورج بشكل مرحلتين، وتستمر المرحلة الأولى من خمسة إلى سبعة أيام وتضم حمى وقشعريرة وصداعًا شديدًا وسعالًا وألامًا في العضلات والمفاصل إضافة إلى التهاب الحلق. قد يظهر طفح جلدي بقعي مرتفع، ثم يخف بعض الشيء ليوم أو يومين. بعد ذلك تتطور الأعراض لتشمل ألم البطن أو الصدر، القيء، الإسهال، الدوار وفقدان الوزن. قد يصاحب المرض نزف من الأنف أو الفم أو العينين أو المهبل وبراز دموي أو قيء، كما قد يحدث ارتباك أو اضطراب في الوعي.
كيف ينتقل المرض والفئات المعرضة
ينتقل فيروس ماربورج عبر ملامسة سوائل الجسم أو الأسطح الملوثة أو الأجهزة الطبية الملوثة، كما يمكن أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى البشر قبل أن ينتقل إلى أشخاص آخرين. يعتقد الخبراء أن خفافيش الفاكهة تحمل الفيروس MARV إضافة إلى الفيروس المرتبط RAVV، ويصاب الناس عادةً من خلال ملامسة سوائل أو أنسجة خفافيش مصابة أو رئيسيات غير بشرية مثل القرود. يظل العاملون في الكهوف والمناجم والأماكن التي تعيش فيها الخفافيش ضمن الفئات الأكثر عرضة، إضافة إلى من يتعاملون عن قرب مع مرضى. تُشدد إجراءات الوقاية على تقليل التماس مع مصادر العدوى وتجنب ملامسة سوائل الجسم والعمل وفق بروتوكولات الوقاية من العدوى.
الوقاية والعلاج
لا يوجد لقاح أو علاج محدد للمرض، ولكن يمكن إدارة الأعراض ومساعدة المرضى من خلال الحفاظ على السوائل وتوفير الأكسجين ومسكنات الألم وتدبير المضاعفات. عند العناية بمصاب يجب ارتداء معدات الوقاية الشخصية كالقناع والنظارات الواقية والمئزر والقفازات وتجنب لمس سوائل الجسم مع غسل اليدين باستمرار. كما يوصى بتجنب ملامسة خفافيش الفاكهة والرئيسيات غير البشرية ومواقعها في الكهوف والمناجم وتجنب أكل لحوم الحيوانات البرية. إذا عدت مؤخرًا من منطقة تشهد تفشياً، راقب أعراضك لمدة 21 يومًا واطلب الرعاية الطبية فور ظهور أي علامة للمرض.








