فوائد البيض ومكوناته
أعلنت مصادر صحفية أن طريقة طهي البيض تحدد قيمته الغذائية وتساعد في الحفاظ على مكوناته الأساسية، فالسلق والمسلق الخفيف والقلي والخيارات الأخرى لها أثر متفاوت على الفوائد الصحية. وتؤكد أيضاً أن المخاوف القديمة من السالمونيلا والكوليسترول تقلصت مع تقدم البحث، وأن البيض يمكن إدخاله في نظام غذائي صحي عند اختياره وطهيه بعناية. ويرى روب هوبسون، أخصائي تغذية ومؤلف كتاب تخلص من عمليات التصنيع في حياتك، أن نتائج الدراسات الخمسينية ربطت البيض بأمراض القلب بشكل غير دقيق، وأن تفسيرها كان مشوباً عندما كان الأشخاص في تلك الدراسات يستهلكون كميات عالية من اللحوم المصنعة والكربوهيدرات المكررة مع قلة الخضروات. ويشير إلى أن البيض في سياق نظام غذائي متوازن يضيف بروتيناً عالي الجودة وفيتامينات أساسية، بشرط عدم الإفراط في استهلاكه.
أشارت المصادر الصحية إلى أن وجود الخضروات إلى جانب البيض يضيف أليافاً ومعادن ويعزز الإحساس بالشبع، كما أن الأساليب المطبوخة مثل الشكشوكة تقدم مع العديد من التوابل والخضروات ما يجعل الوجبة أكثر توازناً. وبينت البيانات أن بيضة كبيرة تحتوي نحو 7.5 جرام من البروتين و78 سعرًا حراريًا، إلى جانب مجموعة من الفيتامينات المهمة مثل فيتامين ب وفيتامين د، وتكوّن أيضاً شكلًا من فيتامين أ يسهل امتصاصه من البيض مقارنة بالخضروات. كما يوضح الخبراء أن صفار البيض يظل جزءاً غنيّاً بالعناصر الغذائية الأساسية والدهون الصحية، وأن إهمال الصفار يقلل من القيمة الغذائية للبيضة بشكل عام. وتؤكد هذه الرسالة أن الطريقة التي تقترن بها مكونات الطعام مع البيض قد تكون بنفس أهمية عدد البيض الذي يتم كسره.
طرق صحية لطهي البيض
البيض المسلوق من أبرز الطرق الصحية لأنه لا يضيف دهوناً إضافية، فبيض مسلوق يحافظ على نحو 78 سعرًا حراريًا و5 جرامات من الدهون لكل بيضة. ويفضل السلق الخفيف لمدة 4 إلى 6 دقائق للحفاظ على العناصر الحساسة للحرارة مثل الكولين واللوتين. أما سلق البيض لمدة 10 إلى 12 دقيقة فيزيد من امتصاص البروتين ليصل إلى نحو 91%، في حين أن الطهي المفرط قد يقلل من فيتامين د وفيتامين أ، لذا يجب تجنب الحرارة الزائدة وتجنب إضافة الدهون أثناء التقديم.
البيض المخبوز يظل خياراً صحياً لأنه غالباً ما يُطهى على درجات حرارة منخفضة وتوزيع متساو، مما يقلل من مخاطر الإفراط في طهي بياض البيض ويحافظ على صفاره سائلاً. كما أن تقديمه كطبق مع الخضروات والبقوليات يعزز الألياف والمواد المغذية ويدعم الشعور بالشبع. وتعد الشكشوكة مثالاً جيداً على ذلك بفضل صلصة الطماطم والفلفل والتوابل الطازجة التي تعزز الصحة العامة. وبعيداً عن ذلك، يعزز البيض المخبوز جودة البروتين ويدعم الصحة الأيضية بشكل عام.
البيض المخفوق خيار صحي إذا خُفق بمقادير مناسبة من الدهون واستخدمت مقلاة غير لاصقة بشكل جيد. عادة ما يضيف استخدام الزبدة أو الكريمة دهوناً مشبعة إضافية ويزيد من محتوى الدهون إلى ما يتجاوز البيض المقلي في بعض الحالات. لكن إذا خفق على نار هادئة وباستخدام مقلاة غير لاصقة وقليل من الحليب كامل الدسم، يمكن أن يكون طبخاً مغذياً ومتنوعاً، مع الحفاظ على البروتين وتجنب الدهون العالية.
البيض المقلي قد يعتبر الأقل صحة بسبب الحرارة العالية التي قد تغير من بعض مكونات الكوليسترول في الصفار وتؤدي إلى أكسدة الدهون. كما أن الزيوت المستخدمة وتكرار استخدامها قد يزيد من المخاطر الصحية، لذا يُنصح بالاعتدال وتجنب طهي كميات كبيرة وتفضيل تقليل تلامس الصفار مع الحرارة العالية. ولتقليل الضرر، يمكن استخدام كمية قليلة من الدهون وتجنب الاستمرار في التسخين لفترة طويلة، مع تقديمه ببساطة وبشكل محدود.
يؤكد الخبراء أن الصفار يضم فيتامينات A وD ومضادات أكسدة وجبله من الدهون الصحية، لذا فإن إزالة الصفار تقليل كبير في القيمة الغذائية للبيضة. كما أن بيض السمان يقدم عناصر غذائية مركزة في حجم صغير، وهذا يجعله خياراً جيداً ضمن نظام غذائي متوازن عندما يحتاج الأشخاص إلى بروتين عالي وبسعرات منخفضة. وبشكل عام، يظل التنويع في مصادر البروتين مع تناول البيض باعتدال أمراً مناسباً يدعم أداء الجسم ويوازن بين الفيتامينات والمعادن المتوفرة في بقية المكونات.








