رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بسبب كورونا.. “الصحّة العالميّة” تغيّر قواعد حالة الطوارئ إلى الأبد

شارك

كشفت منظمة الصحة العالمية، الخميس، عن تشكيل لجنة للنظر في تغيير القواعد الخاصة بإعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، بعد انتقادات لاستجابتها لأزمة وباء كورونا،  وفقاً لـ”عكاظ”.

وأعلنت المنظمة حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً بشأن “كوفيد 19” في 30 يناير، وفي ذلك الوقت كان المرض الذي يهاجم الجهاز التنفسي قد أصاب أقل من 100 شخص خارج الصين، ولم يوقع وفيات خارج حدودها.

ولكن في ظل اللوائح الصحية الدولية الحالية التي تحكم الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، لا توجد مستويات منخفضة ومتوسطة من الإنذار تحت حالة الطوارئ الصحية الكاملة، سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي.

وواجهت منظمة الصحة العالمية اتهامات، لا سيما من واشنطن، بإساءة التصرف حيال الأزمة، وبأنها انتظرت طويلاً لدق ناقوس الخطر.

والتقى خبراء منظمة الصحة العالمية في 22 و23 يناير، لكن في تلك المرحلة لم يخلصوا إلى أن الوباء يستحق حالة التأهب القصوى لحالة طوارئ صحية عامة كاملة.

وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي، الخميس، إن جائحة كورونا كانت اختباراً حاسماً للدول، وكذلك للوائح الصحة الدولية.

وأضاف تيدروس، أن منظمة الصحة العالمية ستشكل الآن لجنة من خبراء مستقلين لمراجعة اللوائح العالمية لمعرفة ما إذا كان ينبغي إجراء أي تغييرات.

وأشار إلى أنه حتى قبل انتشار جائحة كورونا، كشفت حالات الطوارئ مثل انتشار فيروس “إيبولا” في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عن عيوب في اللوائح الصحية الدولية.

وتابع تيدروس إن مثل هذه الحالات الطارئة أظهرت أن بعض عناصر اللوائح الصحية الدولية قد تحتاج إلى مراجعة – بما في ذلك الطبيعة الثنائية لآلية (التنبيه)، ودعت دول عدة إلى نظام أكثر دقة، على سبيل المثال مع 3 مستويات من التنبيه، بدلاً من مستويين، أو إنذارات على المستوى الإقليمي.

ويأمل تيدروس أن تقدم اللجنة تقريراً مرحلياً إلى جمعية الصحة العالمية، وهي هيئة صنع القرار في منظمة الصحة العالمية وهي مؤلفة من الدول الأعضاء، في نوفمبر، وتقريراً كاملاً إلى الجمعية في مايو.

وقال إن: “منظمة الصحة العالمية ملتزمة بالقضاء على الجائحة، والعمل مع جميع البلدان للتعلم منها، ولضمان أننا معاً نبني العالم الأكثر صحة والأكثر أماناً وإنصافاً الذي نريده”.

مقالات ذات صلة