رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

حلول جذرية للتخلص من “زنار النار” 

شارك

الحزام الناري أو زنار النار كما هو متعارف عليه. هو طفح جلدي يتسبب به فيروس جدري الماء Varicella Zoster Virus، ويمكن أن يظهر في أيّ منطقة من الجسم.

في هذا الصدد، تقول اختصاصية الأمراض الجلدية لدى الكبار والأطفال د. أليس فياض، من مركز ومستشفى بلفو الطبي BMC “غالبًا ما يظهر الحزام الناري في البطن والظهر، أو بشرة الوجه. يبدأ بأوجاع من نوع الحريق والوخز وآلام على شكل لسعات كهربائية. ثمَّ يظهر احمرار على سطح الجلد، وبعد 3 أيام تظهر بثور في داخلها ماء”.

وأضافت “يستمر الطفح الجلدي بين 7-10 أيام، ثمَّ تجف البثور وتختفي. مبينة أن أهم ما يميز هذا الطفح، أنه يأتي على شكل حزام في جهة واحدة من الجسم”.

وعن أسباب ظهور الحزام الناري، قالت:”عندما يلتقط الفرد، فيروس جدري الماء، تظل كمية صغيرة من هذا الفيروس في الجسم، وتبقى نائمة داخل العقد الشوكية للعصب Spinal ganglion. وعندما يستقيظ الفيروس. بعد مرور أعوام عدة، يؤدي إلى التهاب العصب والجلد التابع له وظهور الآلام.

في حين ارجعت سبب استيقاظ الفيروس إلى نقص في مناعة الجسم، بسبب تلقي علاجات كيميائية أو علاجات كورتيزون. أو لدى مرضى السكري الذين لا يسيطرون على مرضهم. أو لدى النساء الحوامل والذين يتعرّضون لضغوط نفسية قوية. أو التقدم في السن.

وعن الفئة الأكثر عرضة للإصابة، تشير د. فياض إلى أنَّ “حزام النار يمكن أن يصيب الشرائح العمرية كافة. رغم أنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تخطوا الـ60 عامًا.علمًا بأنّ 90 بالمئة من مجموع البشر يصابون بجدري الماء. و20 بالمئة من هؤلاء سوف يعانون الحزام الناري مرة واحدة في الحياة، وفي حالات ناردة مرتين”.

العدوى

فيما يخصّ موضوع العدوى، أوضحت أنه يمكن أن تنتقل العدوى من خلال اللمس، لأنّ الفيروس يحيا داخل البثور. ولكن سوف يلتقط العدوى الأشخاص الذيم لم يصابوا بجدري الماء في الصغر. وأبرزهم الحوامل. علمًا أنهم عند التقاط الفيروس، سيصابون بجدري الماء وليس بالحزام الناري” تؤكد د. فياض.

العلاج

وعن العلاجات، تقول د. فياض: “الطفح ليس خطيرًا إلا إذا ظهر في المنطقة العليا من الوجه. حيث يمكن أن يتسبّب بالعمى. ما لم يتم تلقّي العلاج السريع وزيارة طبيب العيون للتأكد من سلامتها.

وعلاج الحزام الناري هو عبارة عن أقراص مضادة للفيروس تؤخذ لمدة أسبوع. وتعتمد في تركيبتها على Acyclovir وValacyclovir. تعمل على تقصير مدة الطفح. بالإضافة إلى عقاقير مسكّنة للألم.

مع ضرورة الإبقاء على منطقة الإصابة نظيفة جافّة لتجنّب الالتهاب البكتيري. وفي حال تحوّل المرض إلى أوجاع مزمنة، توجد بعض الأدوية الخاصة لهذه الحال.

علمًا أنه ظهر لقاح جديد يوصى به لكبار السن. الذين لم يتلقوا لقاح جدري الماء في صغرهم”.

مقالات ذات صلة