رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

المجتمعات المتعافية

شارك

بقلم: أمينة خيري

يمكن القول إن كلمة «تعافي»، هي الأكثر بحثاً في هذه الآونة. والبحث هنا ليس مقتصراً على شبكة الإنترنت، حيث تكتب «تعافي»، بحثاً عن معانٍ وموضوعات متعلقة وأخبار ونكات، لكنها تمتد إلى عقول وقلوب المليارات من سكان الأرض. وتخبرنا المعاجم اللغوية، أن كلمة «تعافي»، تعني «استرجاع القوة أو استعادتها مع الشفاء». إنها كلمات يعرفها الجميع، كل بلغته. وهي الكلمات التي طالما كتبناها في دروس القراءة، وبطاقات المجاملة وتدويناتها. لكن في هذه الآونة، تدغدغ هذه الكلمات، وعلى رأسها «تعافي»، مشاعر الجميع.

وإذا كان الجميع طاله من الفيروس جانب، إن لم يكن بالإصابة المباشرة، فبإصابة قريب أو حبيب، وإن لم يكن هذا أو ذاك، فبتأثير اقتصادي أو اجتماعي أو نفسي، أو خلطة «كوكتيل» من كل ما سبق. والحديث المتصاعد عن التعافي من حولنا، ليس حديث «فض مجالس»، حيث يتم تداول أخبار مطمئنة أو إحصاءات مبشرة أو لقاحات فاعلة، لكنه بات حديثاً علمياً عملياً، وهذا لو تعلمون عظيم.

عظمة الحديث عن التعافي من الوباء، يكمن في تحوله إلى منظومة كاملة من التعافي الصحي والاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والنفسي. صحيح أننا في أعماق الموجة الثانية من الوباء، وصحيح أيضاً أننا في المرحلة الأولية من تلقي اللقاحات، وصحيح أن أخبار السلالات الجديدة تتواتر هنا وهناك، وصحيح أن أعتى المنظمات الصحية في العالم، ما زالت تتعامل مع الفيروس الأم «كوفيد 19»، من منطلق «ما نعرفه عن الفيروس حتى الآن»، لكن تجربة البشر مع عام مضى من الفيروس، تنبئنا أن التعافي سيتحقق بإذن الله، وبقدر جيد من عوامل الاستدامة، شرط توافر الرغبة الشعبية والإرادة السياسية.

 

مقالات ذات صلة