حذر رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل الشعب الجزائري ممّن وصفهم بـ”أدعياء الديمقراطية”. وأكد خلال كلمة له في اجتماع لمكتب مجلس الأمة، أنّ هؤلاء”يمارسون عنفاً في حق الشعب بمناسبة الموعد الإنتخابي”.
كما دعا قوجيل الشعب الجزائري إلى “الحيطة والحذر ممّن يمارسون عنفاً وتعسفاً معنوياً من خلال انتهاجهم مسلكيات تتنافى تماماً مع الأعراف والتقاليد المتعارف عليها في مثل هكذا استحقاقات”.
واعتبر أنّ هؤلاء “أصبحوا بوقاً لإملاءات تفرضها عليهم أجندات مراكز قوى أجنبية، لا تبغي الخير للبلاد وتعمل من أجل ضرب استقرارها وتشويه سمعة مؤسساتها”.
قوجيل دعا الشعب الجزائري بمختلف أعماره وأطيافه إلى “المشاركة بكثافة في الموعد الوطني والتاريخي للانتخابات الرئاسية يوم 12 كانون الثاني/ديسمبر 2019، من أجل التعبير عن المواطنة الحقة ولتكريس الإرادة الشعبية المعبّر عنها خلال مراحل الحراك الشعبي، والذي أصبح نموذجاً يُحتذى به في السلمية والرقي والتحضر”.
وشدد رئيس مجلس الأمة بالنيابة على “أهمية المشاركة القوية لاختيار رئيس يقود الجزائر في مرحلتها الجديدة”.
في حين ينقسم الشارع الجزائري بين مؤيدي الانتخابات الرئاسية باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة الحالية، ومعارضين يطالبون بتأجيلها بدعوى أن “الظروف غير مواتية لإجرائها في هذا التاريخ” وأنها طريقة فقط لتجديد نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
يذكر أن المرشحون للانتخابات الرئاسية الجزائرية هم عبد العزيز بلعيد، وعبد القادر بن قرينة، وعز الدين ميهوبي، وعلي بن فليس، وعبد المجيد تبون.