رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مستقبل التعليم في السعودية

شارك

بقلم عبدالله العلمي

توقفت عند كلمة معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ عند تدشينه الأسبوع الماضي. الخطة الإستراتيجية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وما حملته الكلمة من مبادئ وأهداف. أقصد تحديداً الإستراتيجيات والمخرجات التنافسية الحضارية لتمكين المرأة، وتوظيف التقنيات المبتكرة، ورفع كفاءات الاقتصاد الوطني. وإحلال البرامج الأكاديمية المتجددة خلال السنوات الخمس القادمة.

 

تأكيد الوزير أن المشاركة الواسعة للمرأة السعودية في خطط المملكة التنموية “مكنتها من وضع بصمتها في مختلف المجالات”، شهادة توثق اهتمام الدولة بتمكين المرأة بعد سنوات من الإهمال. الكل يشهد على حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله- على دعم مشاركة المرأة ومساندة حضورها الفاعل في شتى مجالات الاقتصاد المعرفي وفي التنمية الوطنية.

 

ليس لدينا أدنى شك أن القائمين على جامعة الأميرة نورة يسعون إلى استثمار الإمكانات والموارد المتاحة .لتحقق جميع أهداف الجامعة. الأهم الاستفادة من قدرات الخريجات وزيادة تمكينهن على رأس العمل في جميع المجالات التنموية.

 

تشجيع المرأة السعودية لدخول مجال البحث والابتكار وريادة الأعمال ليست فقط مسؤولية الدولة. على الجامعات ورجال الأعمال أيضاً مضاعفة جهودهم لوضع الخطط لتدريب المرأة لما تمثله من رافدٍ مهمٍ للتنمية المستدامة. للأمانة، جهود بعض المؤسسات والجامعات متواضعة جداً في بناء شخصية المرأة في المجالات الإقتصادية والثقافية والعلمية.

 

المرأة السعودية تمتلك القدرة والمرونة لمواكبة التطوّر المتسارع. فهي نجحت كعاملة بتطوير منظومة البحث والابتكار تماماً كما نجحت في المنزل بتوفير بيئة عائلية صحية. نحن بحاجة اليوم لمسايرة التحولات التي يشهدها العالم. وأقصد تحديداً رفع كفاءة رأس المال البشري للذكور والإناث على حد سواء. نحن بحاجة لتمكين خريجات المعاهد والجامعات من المنافسة في سوق العمل، لضمان استمرار الريادة وترسيخ الهوية الوطنية.

 

علينا مسؤولية دعم جهود الدولة لتشجيع ونشر ثقافة الحوار البناء مع الجيل الجديد لتلبية متطلبات الوطن المستقبلية. لنعمل جميعاً على تعزيز خططنا التنموية لنضمن فاعليتها في تحقيق أهدافنا الطموحة. لنعمل على تعزيز شراكات الهيئات التعليمية مع القطاعات ذات الصلة والارتقاء بمكانة الجامعات السعودية للوصول للعالمية. كذلك نأمل تقليل الاعتماد على ميزانية الدولة وزيادة إيرادات الجامعات المستقبلية.

 

دعوة الوزير مؤسسات التعليم الجامعي للتفكير الجاد في مستقبلها خلال السنوات المقبلة، دعوة مفتوحة للعمل على تطوير قدراتها لمواكبة المستجدات بصورة تتفق مع معاييرِ أنظمة الجامعات العالمية. ربما أعود لكتابة مقال آخر في المستقبل للتعرف على نتائج تطوير الجامعات من حيث تحقيق الأهداف والمرتكزات، وانعكاساتها لمضامين رؤية المملكة 2030. ليس لدينا أدنى شك أن العاملين في مجال التعليم يحرصون على تحقيق الأهداف المرسومة، بما يمكّن الجامعات في السعودية لتقديم مخرجات تنافسية عالية، تعزز من مكانتها وسمعتها محلياً وعالمياً.

مقالات ذات صلة