متابعة- رنا يوسف

يتسبب ريال مدريد بخلاف داخل  غرفة خلع الملابس لغريمه التقليدي برشلونة، نظرًا لعدم وجود إجماع داخل البلوجرانا حول التفضيلات في مواجهة الميرينجي أمام ليفربول الإنجليزي في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

فنتيجة الليلة في آنفيلد قد تؤثر بطريقة أو بأخرى على التطور النهائي لبطولة الدوري الإسباني«لا ليجا».وفقاً لصحيفة آس.

هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين، على رأسهم قادة برشلونة واللاعبون الناشئون داخل النادي الكتالوني. من الواضح جدًا بالنسبة لهم أن أفضل نتيجة ممكنة هي دائمًا «خسارة ريال مدريد، مهما كانت المنافسة».

فمنذ أن كانوا صغارا، قد تربوا على منافسة متمردة ضد ريال مدريد، والتي يحتفظون بها بأي ثمن. بغض النظر عما إذا كان في النهاية قد يكون يكون هذا ضارًا بمصالح الكيان الكتالوني أم لا.

ومن ثم يتنهدون لقيام رجال المدرب الألماني يورجن كلوب بـ «ريمونتادا» ضد ريال مدريد، على الرغم من أنهم يدركون أن ليفربول هذا هو الذي أسقطهم من الدور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل عامين بعد ريمونتادا أنفيلد الشهيرة، ولكنهم يرون أن الريدز مختلف في هذه المرة نظرًا لأنه سيدخل المواجهة بدون جمهوره وهو ما يشكل إعاقة بالنسبة له في مواجهة اليوم للعودة بنتيجة 3-1 في مباراة الذهاب على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، لإفتقادهم المناشدات الملحمية من المدرجات.

ومع ذلك، هناك أيضًا مجموعة مهمة أخرى من اللاعبين في تشكيلة برشلونة، وحتى بين المدربين، الذين يعتبرون أنه من الإيجابي أن يستمر ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، ولماذا لا، حتى يصل إلى النهائي.

وتكمن حجتهم في أن مثل هذه المباريات عالية المستوى تتطلب أقصى قدر من الجهد البدني، والذي سينتهي به الأمر بالدفع للفريق الأبيض، مضطرًا إلى تنحية الدوري الإسباني جانبًا، لتركيز كل جهودهم على البطولة القارية، التي يعتبر زعيمها برصيد 13 لقبًا، وهذا التراخي في الليجا من قبل ريال مدريد سيسمح للبلوجرانا بالفوز بالبطولة إذا تمكنوا من الفوز على أتلتيكو مدريد في كامب نو.

ويرى الكثيرون داخل برشلونة أن ريال مدريد هو المنافس الأكبر لهم على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم 2020-2021 وليس أتلتيكو مدريد، المتصدر الحالي، ولذلك يعتقدون أنه كلما قام الميرينجي بتقسيم قوته، كلما زاد تآكله وزادت الحاجة لديه للتركيز على منافسة واحدة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفريق الأبيض لا يركز في الليجا أثناء وجوده في دوري أبطال أوروبا «شامبيونزليج».

على العكس من ذلك، من بين أولئك الذين يؤيدون إقصاء ريال مدريد من دوري أبطال أوروبا في أقرب وقت ممكن، هناك أيضًا حجة لديهم بأن الإقصاء أمام ليفربول سيكون بمثابة ضربة عاطفية قوية جدًا لرجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، قد تجلب عواقب لا يمكن التنبؤ بها على جميع المستويات، سواء في مستقبل المدرب وكذلك مستقبل اللاعبين أنفسهم.