رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أسباب رائحة الفم وكيفية التخلص منها بسرعة

شارك

متابعة : رهف عمار

 

يعدّ سوء العناية بنظافة الأسنان السبب الأكثر شيوعًا لرائحة الفم الكريهة لما له من دورٍ في إبقاء جزيئات الطعام الصغيرة العالقة بين الأسنان وداخل الفم، فعندما تقوم البكتيريا بتحطيم جزيئات الطعام تتشكّل طبقةٌ لزجةٌ عديمة اللون على الأسنان تُعرف باسم اللّويحات السّنية أو طبقة البلاك، وفي حال عدم إزالتها فإنّها قد تُسبّب تهيّج اللثة أو التهابها، أو التهاب دواعم السّن، ونتيجةً لتشكّل طبقة البلاك المليئة بالبكتيريا وبقايا الطعام ينبعث غاز ذو رائحةٍ كريهة من الفم، ومن ناحيةٍ أخرى يساهم اللسان في انبعاث رائحة كريهة من الفم عن طريق حبسه للبكتيريا المُنتجة للروائح الكريهة.

 

تناول وشرب أطعمة وسوائل مُعينة

إنّ الأطعمة ذات الرائحة القويّة؛ كالبصل، والثوم، والتوابل مثل الكاري، وبعض الأجبان، والأسماك، والمشروبات ذات الوسط الحمضي مثل القهوة، جميعُها تتسبّب برائحة الفم الكريهة إمّا بطريقةٍ مباشرة حيثُ إنّ للطعام نفسه رائحة كريهة أو قوية، وإما عن طريق ارتباط هذه الأطعمة باضطرابات الجهاز الهضمي والتجشؤ، كما قد يتسبّب استخدام بعض المكمّلات الغذائيّة؛ مثل كبسولات زيت السمك في إحداث رائحةٍ كريهةٍ للفم، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ اتباع نظام غذائي مُنخفض الكربوهيدرات يُجبر الجسم على حرق الدهون واستخدامها كمصدرٍ للطاقة مُنتجةً ما يُعرف بالكيتونات التي تتسبّب بانبعاث رائحة فم تشبه رائحة الأسيتون.

 

الصيام

يرتبط الصيام برائحة الفم الكريهة لما قد يُسببه من تحللٍ للدهون وانبعاث الكيتونات ضمن ما يعرف علميًّا بالحُماض الكيتوني.

 

نفس الصباح

خلال الليل تتراكم البكتيريا داخل الفم، إضافةً إلى أنّ بعض الأشخاص يتنفسون خلال الليل من أفواههم ممّا قد يُسبب الجفاف وبالتالي تنبعث رائحة الفم الكريهة خلال الصباح ضمن ما يُعرف بالنفس الصباحيّ .

 

جفاف الفم

يعود ارتباط جفاف الفم برائحة الفم الكريهة لما يُسببه الجفاف من قلّة إنتاج اللّعاب التي تحول دون ترطيب الفمّ بالشكل المطلوب، وبالتالي فإنّها تمنع الفم من تنظيف نفسه وإزالة بقايا الطعام والخلايا الميتة المتراكمة على اللسان واللّثة وباطن الخدّ والتي من الممكن أن تتحلّل مسببةً رائحة كريهة للفم، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ اللّعاب ضروريٌّ لمعادلة الأحماض التي تنتجها اللويحات وبالتالي فإنّ تدني مستوياته من شأنه التسبّب بزيادة تشكّل اللويحات السنيّة، ويحدث جفاف الفم نتيجةً لمشاكلٍ في الغدد اللّعابية، أو التنفّس المستمر عن طريق الفمّ بدلًا من الأنف، أو قد يكون أثرًا جانبيًّا لاستخدام أنواعٍ مُعينةٍ من الأدوية.

 

 

نصائح للتخلص من رائحة الفم والوقاية منها

دائمًا ما يسعى الأشخاص الذين يعانون من رائحة الفم الكريهة إلى التخلص منها والتغلب عليها، ومن أبرز التدابير الوقائية والاجراءات العلاجية الممكن اتباعها أو اتخاذها للتغلب على هذه الحالة والوقاية منها ما يأتي:

 

غسل الأسنان بعد تناول الطعام، أو غسلها مرتين يوميًا على الأقل بلطفٍ ولمدة دقيقتين، وبالاستعانة بفرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride)، مع ضرورة الانتباه إلى تغيير الفرشاة كل ثلاثة إلى أربعة شهور.

 

الاستعانة بفرشاة ما بين الأسنان أو خيط الأسنان لتنظيف المناطق ما بين الأسنان، ويُنصح بإجراء ذلك مرةً واحدةً على الأقل يوميًا.

 

تنظيف اللسان مرة يوميًا بواسطة منظّف اللّسان أو ما يُعرف بكاشط اللسان (بالإنجليزية: Tongue Scrapper).

فتنظيف أطقم الأسنان في حال استخدامها وإزالتها قبل النوم.

شرب كمياتٍ وفيرةٍ من الماء لما له من دورٍ في محاربة الجفاف وتدني مستويات اللعاب.

 

استخدام غسول الفم.

مقالات ذات صلة