يقول الله -سبحانه- واصفًا دعاء عباده بالذرية الصالحة: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا»، ويقول -تعالى- عن نعمة الأبناء: «المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلً»، ولكن قد يبتلى الله – تبارك وتعالى- بعض عباده المؤمنين بتأخر الإنجاب أو الحرمان من هذه النعمة لحكم لا يعلهما إلا هو – سبحانه-، وواجب العبد تجاه ذلك ألا ييأس من رحمة ربه طالما رغب في أن يمن الله – تعالى- عليه بهذه النعمة، فيأخذ بالأسباب ويسعى ورائها كما أمرنا الشرع الحنيف، وأن يحرص على دعاء الإنجاب أو الدعاء بالذرية الصالحة إلى غير ذلك من الأدعية المستحبة، فهو القائل – سبحانه-: « وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ.. ».
دعاء للانجاب :
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (سورة الفرقان الأية 74 ) .
رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطَّاهِرِ الطَّيِّبِ الْمُبَارَكِ الأَحَبَّ إِلَيْكَ، الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ. وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ. وَإِذَا اسْتُرْحِمْتَ بِهِ رَحِمْتَ. وَإِذَا اسْتُفْرِجْتَ بِهِ فَرَّجْتَ ان ترزقني الذرية الصالحة اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ اللهَ. وَأَدْعُوكَ الرَّحْمنَ. وَأَدْعُوكَ البَرَّ الرَّحِيمَ. وَأَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا، مَاعَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. أَنْ تَغْفِرَ لِي وتَرْحَمَنِي وترزقني الذرية الصالحة .
اللهم لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين .
اَللّٰهُمَّ لَا تَذَرْنِيْ فَرْدًا وَ اَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِيْنَ وَحِيْدًا وَحْشًا فَيَقْصُرُ شُكْرِي عَنْ تَفَكُّرِي، بَلْ هَبْ لِي عَاقِبَةَ صِدْقٍ ذُكُوْرًا وَ اِنَاثًا آنَسُ بِهِمْ فِي الْوَحْدَةِ وَ اَسْكُنُ اِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ وَ اَشْكُرُكَ عِنْدَ تَمَامِ النِّعْمَةِ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيْمُ فِي كُلِّ عَافِيَةٍ شُكْرًا حَتّٰی تُبْلَغَنِيْ مِنْهَا رِضْوَانَكَ فِي صِدْقِ الْحَدِيْثِ وَاَدَاءِ الْاَمَانَةِ وَ وَفَاءِ بِالْعَهْدِ.
اَللّٰهُمَّ اِنِّيْ اَسْاَلُكَ بِمَا سَاَلَكَ بِهٖ زَكَرِيَّا يَا رَبِّ لَا تَذَرْنِيْ فَرْدًا وَّ اَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِيْنَ اَللّٰهُمَّ هَبْ لِىْ مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً اِنَّكَ سَمِيْعُ الدُّعَاءِ، اَللّٰهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا وَ فِىْ اَمَانَتِكَ اَخَذْتُهَا فَاِنْ قَضَيْتَ فِي رَحْمِهَا وَلَدًا فَاجْعَلْهُ غُلَامًا مُبَارَكًا وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيْهِ شَرَكًا وَ لَا نَصِيْبًا.
رَبِّ لَا تَذَرْنِيْ فَرْدًا وَّ اَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِيْنَ وَ اجْعَلْ لِیْ مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِيْ في حياتي وَ يَسْتَغْفِرُ لِىْ بَعْدَ مَوْتِىْ وَ اجْعَلْهُ خَلْقًا سَوِيًّا وَ لَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيْهِ نَصِيْبًا، اَللّٰهُمَّ اِنِّيْ اَسْتَغْفِرُكَ وَ اَتُوْبُ اِلَيْكَ اِنَّكَ اَنْتَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.
اَللّٰهُمَّ يَا فَارِجَ الْهَمِّ، وَ كَاشِفَ الْغَمِّ، وَ رَحْمٰنُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ رَحِيْمَهُمَا، اِرْحَمْ، فُلَانَةَ بِنْتِ فُلَانَةٍ رَحْمَةً تُغْنِيْهَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ جَمِيْعِ خَلْقِكَ، تُفَرِّجُ بِهَا كُرْبَتَهَا وَ تَكْشِفُ بِهَا غَمَّهَا وَ تُيَسِّرَ وِلَادَتَهَا وَ قُضِىْ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ وَ قِيْلَ الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ.
اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت .
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدًا فقربه وإن كان قريبًا فيسره وإن كان يسيرًا فكثره وإن كان كثيرًا فبارك فيه يارب العالمين .
أفضل الأدعية لمن حرم الإنجاب:
ليس هناك أفضل من أدعية الأنبياء والصالحين الواردة في كتاب الله، فهي أفضل ما يدعو به المسلم في هذا الشأن، ومن أبرزها:
1. «.. رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ»، (دعاء سيدنا زكريا: سورة الأنبياء: 89).
2. «.. رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ»، ( دعائه – عليه السلام- أيضًا: سورة آل عمرآن: الآية 38).
3. «رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ»، ( دعاء سيدنا إبراهيم: سورة الصافات: الآية 100).
4. «..رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا»، ( سورة الفرقان: الآية 74).
5. «..لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»، ( دعوة ذي النون: سورة الأنبياء: الآية 87).
وبجانب هذه الأدعية الخمس يستحب لكل مسلم أن يلازم الإكثار من الاستغفار، قال الله -عز وجل-: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا».
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن لزِمَ الاستغفارَ جعلَ اللَّهُ لهُ من كلِّ ضيقٍ مخرجًا ومن كلِّ همٍّ فرجًا ورزقَهُ من حيثُ لا يحتسبُ».
أدعية لطلب الرزق بمولود ذكر :
رب هب لي من لدنك وليًا يرثني ويرثُ من آل يعقوب واجعله ربِ رضيا .
اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ
اللهم هب لي من لدنك وليًا، وإجعله من الصالحين .
أدعية أثناء الحمل :
فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين .
رَبِّ اِنِّىْ نَذَرْتُ لَكَ مَا فِيْ بطني مُحَرَّرًا .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ. اِنَّ اللہَ يُمْسِكُ السموات وَالْاَرْضَ اَنْ تَزُوْلَا، كَذٰلِكَ اَمْسَكْتُكَ يَا وِلْدَ فُلَانَةَ بِنْتِ فُلَانَةٍ بِاَنْ تَعْرِفَ مَقَرَّكَ وَ مُسْتَوْدَعَكَ بِاللهِ الَّذِىْ لَهٗ مَا سَكَنَ في اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ.
اُسْكُنْ بِجَلَالِ اللهِ بِجَلَالِ اللهِ، اُسْكُنْ يَا وِلْدَ فُلَانَةَ بِنْتِ فُلَانَةٍ بِاللهِ الَّذِىْ اَسْلَمَ لَهٗ مَنْ في السَّمٰوَاتِ وَ الْاَرْضِ طَوْعًا اَوْ كَرْهًا وَ اِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ ولَبِثُوْا في كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةَ سِنِيْنَ وَ ازْدَادُوْا تِسْعًا وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ اِلَّا بِاللهِ الْعَلِىِّ الْعَظِيْمِ.
