رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كل ما تريد معرفته عن التوابل واستخداماتها في شهر رمضان

شارك

متابعة- رنا يوسف

تتنوع أنواع التوابل والبهارات ويكثر استخدامها في فترة رمضان والأعياد. ناهيك عن الطعم المميز الذي تضفيه على الأطعمة فهي تعود على الجسم بفوائد عظيمة. فهي مصادر جيدة لمضادات الأكسدة.

ومع انتشار فيروس كورونا  أخذ بعض الناس يتذكرون فوائد بعض الأعشاب والتوابل والبهارات التي تتواجد عادةً في محلات العطارين وباعة التوابل وفقاً لموقع البوابة.

ومما شجع الناس أكثر على ذلك هو انتشار النصائح من بعض المهتمين بمواضيع الثقافة الصحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق تحدث أحد باعة العطارة  عن أسماء التوابل والبهارات والمواد الأخرى التي زاد الطلب عليها في زمن جائحة الكورونا هذا الذي نعيشه سردوا لنا مع تحفظهم» بأنهم يبيعون موادهم دون إعطاء ارشادات معينة » فهم يبيعون ما يطلبه الزبائن منهم فقط.

أكثر التوابل طلباً

ومن أسماء تلك السلع التي يطلبها الناس ويشترونها من محلات العطارة والبهارات في عمَّان بكثرة–على اعتبار أنها تبعد فيروسات الكورونا عنهم وتحميهم- فقد كانت من مثل:

العسل وحبة البركة «القزحة» وكبش القرنفل والشاي الأسود والكركم والهال والزنجبيل والقسط الهندي والشيح واليانسون والكراوية ونجمة البحر والشطة والزعتر…الخ.

ولكن هناك بعض المتنورين من الزبائن الذين يعرفون أنه لا وصفة عشبية لعلاج كورونا حتى الآن.. لكنه مجرد وصفات للشفاء من الزكام للوقاية من الفيروس، فهم يشترون تلك المواد و يعلمون أنّها قد تكون مخففة للأعراض وليست علاجاً.

و فيروس كورونا ليس السبب الأول الذي يزيد من إقبال الناس على شراء المواد العشبية والتوابل لأجل الوقاية.. ولكن الإقبال بكثرة نشهده كذلك مع دخول موسم الشتاء، إذ يكثر الزكام وأمراض الأنفلونزا, لأن الكثيرين ما زالوا يثقون بالعلاج بأعشاب العطارين.. وكذلك في رمضان لإضافة ما هو مناسب من التوابل الى الأطعمة والحلويات.

التوابل الأكثر استخداماً في رمضان

في رمضان يهتم الصائمون بالأطعمة والأشربة التي تقوي أجسادهم؛ وجعل نكهات طعامهم طيبة، وأشربتهم لذيذة، وحلوياتهم شهية. وتحدث صاحب أحد محلات بيع التوابل والبهارات والمكسرات في مان عن موسم رمضان بالقول:

إن معظم توابل طعام رمضان التي يطلبها الناس عادةً هي: بهارات المنسف إذ انها تعطي نكهة من الدسامة، وبهارات الكبسة، وبهارات الكبة، ثم البهارات المشكلة لمعظم أنواع الطبيخ، التي تكون مكونة من مواد متعددة مثل الفلفل الأسود، الفلفل الأبيض، بهار حلو، القرنفل، جوز الطيب، القرفة، الزنجبيل، الهال، الهولنجان، وورق الغار.

وهناك أيضاً توابل وبهارات خاصة للحوم وأخرى للدجاج وأخرى للأسماك، ولجميع أنواع الأكلات الرمضانية الأخرى مثل البرياني و الأوزي والقدرة والشاورما.

توابل العيد

 

ثم هناك بهارات وتوابل الكعك والمعمول مثل: الشومر واليانسون وجوز الطيب والمستكة والمحلب، التي يزداد الطلب عليها في آخر شهر رمضان لعمل الكعك ومعمول العيد.

وتابع قائلاً: والتوابل معظمها مستوردة من دول جنوب شرقي آسيا كالهند و فيتنام.. وتلعب البهارات دوراً كبيراً في إضافة النكهة والمتعة للغذاء والمشروبات.

مصادر التوابل

ويذكر أن التوابل من مجموعة متنوعة من النباتات الاستوائية وقِطع الأشجار، مثل البذور، الفواكه، الجذور، البراعم، السيقان واللحاء، و تتوفر التوابل عادة بأشكال جافة، وتضيف التوابل كمية لا تذكر من السعرات الحرارية للغذاء والكثير من النكهة على الطعام.

 

استخدامات التوابل منذ القدم

ومن المعلوم إقبال الشعوب على هذه المواد هو قديم جداً.. حيث كانت الدول تستورد التوابل والبهارات من الشرق الأقصى.. فقد كانت القوافل تحملها عبر الصين والهند إلى موانئ الخليج العربي ثم إلى موانئ البحر الابيض المتوسط ومنها إلى أسواق القاهرة ودمشق وأثينا وروما وغيرها من مدن العالم.

وكانت تباع البهارات والتوابل بأسعار باهظة. فبعض البهارات هذه كانت تستعمل في دفع الضرائب وشراء الآلات ولتسديد الايجارات، وحتى في دفع مهر العروس!!.

وكانت قديماً لهذه السلعة التجارية مكانة خاصة لدى الملوك وكبار التجار والشخصيات الهامة في حياتهم. بسبب رائحتها الذكية المنبعثة وتأثيرها على الاطعمة والأشربة، ولفوائدها العديدة للمحافظة على صحة وجمال الجسم البشري. وفي معالجة بعض الأمراض.

 

 

مقالات ذات صلة