متابعة : رهف عمار
خلال الأيام القليلة المقبلة، ستودع الأجهزة المختصة المتهم «قذافي فراج» المعروف إعلاميا بـ«سفاح الجيزة» إحدى المستشفيات العقلية، تنفيذا لقرار محكمة جنايات الجيزة بذلك، لإعداد تقرير عن حالته النفسية، ومدى مسؤوليته عن ارتكاب جريمة قتل زوجته فاطمة زكريا، وحالته النفسية وقت الجريمة.
وبعد المدة المحددة، لإقامته قيد الفحص في المستشفى، يتم إرسال تقرير وافٍ عن حالته النفسية، إلى محكمة الجنايات، ويكون التقرير مشفوعا بتفاصيل حالته والاختبارات التي خضع لها، ووجهة نظر الطبيب المشرف عليه.
الأستاذ الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، شرح خطوات توقيع الكشف الطبي النفسي على المتهم المودع بالمستشفى، تنفيذا لأمر المحكمة أو الجهة المختصة بذلك، قائلا إن المتهم يدخل المصحة، وتكون فترة الملاحظة لمدة 45 يوما، يُلاحظ خلالها سلوكياته وطريقة تناوله الطعام والتحدث مع زملائه من المرضى، وطريقة الحديث والسلوك العام له، ويتم تدوين ذلك في تقرير يومي بمعرفة التمريض والطبيب.
وأوضح فرويز، أن المتهم يخضع لإجراء عدة إجراءات طبية منها إجراء رسم للمخ، وكذا أشعة مقطعية على المخ.
وتابع فرويز، أن المتهم يخضع لفحوصات عدة، وأهمها الاختبارات النفسية التي يخضع لها وتتمثل في اختبارات الشخصية المتعددة، واختبار الاكتئاب واختبار الفصام.
وزيادة على الفحوصات التي يخضع لها المتهم، تستدعى المستشفى أو المصحة الضابط المنوط به عملية القبض على المتهم، حيث يتم سؤاله عن حالة المتهم لحظة القبض عليه، وهل تلفظ بألفاظ غريبة وغير مبررة أو صدرت عنه تصرفات غريبة، من عدمه، كما يتم استدعاء أسرته، لمعرفة تاريخه المرضي.
وفي نهاية المدة المحددة للإيداع بالمصحة أو المستشفى، يتم كتابة تقرير وافٍ حول المتهم تُدون فيه حالته ونتائج الاختبارات التي خضع لها بشكل تفصيلي، ويكون التقرير مشفوعا بوجهة نظر الطبيب، وبحسب «فرويز» فإن التقرير يكون استشاريا وغير ملزم للمحكمة.
من جانبه، يقول المحامي ميشيل حليم، إن نفي المسؤولية الجنائية عن متهم في حادث ما، يكون بتقرير طبي صريح، يفيد بفقدانه الإرادة أثناء ارتكاب الجريمة، وأوضح أن لكل جريمة ركنين أولهما مادي ويعني الجريمة نفسها، وثانيهما معنوي وهو العلم والإرادة، مشيرا إلى أنه حال انتفت الإرادة يكون لا جريمة.
وأصدرت محاكم جنايات الجيزة والإسكندرية، 3 أحكام بالإعدام بحق سفاح الجيزة، لإدانته بارتكاب جرائم قتل صديقه رضا وشقيقة زوجته «نادين» وفتاة أخرى فى الاسكندرية تُدعى «ياسمين» وفقاً لما نقله الوطن.
