رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مشتريات غير ضرورية ومشاكل قضائية تقود النجوم إلى الانهيار المادي

شارك

متابعة- رنا يوسف

الثراء والمال من الأمور المرافقة للشهرة، فمن المعروف أن المشاهير يجنون الملايين والمليارات بفضل أعمالهم الفنية.

وليس بالضرورة أن يحسن هؤلاء التصرف بالأموال التي يملكونها ويصل الأمر أحياناً إلى إنفاقها بالكامل على أمور مكلفة وغير ضرورية.

وفي هذا السياق، أنفق نيكولاس كيج 150 مليون دولار على جزر وحديقة حيوانات خاصة، في حين أنفق مغني الراب #إم سي هامر مليون دولار على أشياء مثل: بركة السباحة على شكل بنطال فضفاض.

 

نيكولاس كيج

جنى كيج الملايين من مسيرته السينمائية الناجحة مع أفلام مثل: “Leaving Las Vegas” و “National Treasure” اللذان فاز عنهما بجائزتي أوسكار.

يشتهر النجم أيضاً بقيامه بعمليات شراء غريبة، بما في ذلك جمجمة ديناصور بقيمة 300 ألف دولار وجمجمة دب تعود إلى العصر الحجري والتي دمرها عن طريق الخطأ أثناء لعب البلياردو في المنزل.

كما اشترى الممثل جزيرتين خاصتين تقدّران بـ7 ملايين دولار، بالإضافة إلى 15 منزلاً فاخراً في آنٍ معاً.

واصل النجم أيضًا شراء قلعتين أوروبيتين: قلعة بافارية من القرن الحادي عشر في ألمانيا مقابل 8 ملايين دولار، بالإضافة إلى قلعة في إنكلترا بالقيمة نفسها، ثم أنفق الملايين على ترميمهما.

يملك كيدج أيضًا أكثر من 50 سيارة نادرة وحوالي 30 دراجة نارية، تبلغ قيمة كل منها مئات آلاف الدولارات، كما يمتلك أربعة يخوت عملاقة، والأغلى فيها تبلغ قيمته حوالي 20 مليون دولار.

مشتريات كيدج الباهظة تركته في حالة من الانهيار المادّي، مما دفعه إلى إلقاء اللوم على محاسبه، الذي قال إنه دفعه “نحو الخراب المالي”.

اعتبارًا من عام 2018، كان يُعتقد أن قيمة أصول كيدج  تبلغ 25 مليون دولار بعد إنفاق الكثير من ثروته وقام باتخاذ الكثير من الأدوار التمثيلية لكسب المال.

 

“إم سي هامر”

كان هامر أحد أكثر النجوم ثراءً في عالم الموسيقى في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث يُعتقد أنه كان يجني 30 مليون دولار سنوياً في أوائل التسعينيات وقدّرت ثروته بحوالي 70 مليون دولار.

لكن بعد خمسة أعوامٍ فقط، أعلن عن #إفلاسه بعد انفاق كلّ ثروته.

اشترى هامر أكثر من 17 سيارة فاخرة وطائرة خاصة وطائرتي هليكوبتر و 21 حصاناً للسباق، حيث بلغت قيمة بعض الأحصنة حوالي مليون دولار لكل منها.

ووظّف الموسيقي طاقم عمل مؤلف من حوالي 200 شخص. مما كلفه نحو 500 ألف دولار شهرياً. كما اشترى منزلاً في فريمونت بولاية كاليفورنيا مقابل 12 مليون دولار وأنفق 30 مليون دولار أخرى لترميمه.

قام هامر بتركيب بوابات أمامية مطلية بالذهب. وكان المنزل يحتوي على صالة بولينغ وملعب كرة سلة وملعب بيسبول واستوديو تسجيل ومرآب لـ17 سيارة وملاعب تنس ومسبحين. وتم تصميم إحدى برك السباحة عل شكل سرواله الفضفاض الشهير.

كما زُيّن العقار بتماثيل رخامية لنفسه وقام أيضاً بتركيب حوض استحمام من الذهب في غرفة نومه.

اعلن عن إفلاسه في نيسان 1996 حيث قام بإدراج أكثر من 200 دائن بالإضافة إلى تصاعد الضرائب. وأُجبر على بيع منزله الحبيب مقابل 6.5 مليون دولار فقط أي أقل بـ5.5 مليون دولار مما اشتراه في الأصل. حجزت سياراته وطائراته وخيوله أيضاً واضطر إلى الانتقال إلى منزل أصغر بكثير.

يُعتقد الآن أن قيمة أصول هامير تبلغ حوالي 2 مليون دولار وهو يجني الأموال من خلال القيام بجولات منتظمة.

 

مايكل جاكسون

 

توفي مغني البوب في عام 2009 بسبب جرعة زائدة من التخدير الجراحي، وخلال محاكمة موته غير المشروعة، تم الكشف عن وضعه المالي “غير المستقر” من قبل الخبراء.

لقد كانت تقدّر ثروته بـ500 مليون دولار بفضل نجاحه الهائل، وقيامه العديد من الجولات حول العالم، وصفقات بارزة ناجمة عن موسوعته الموسيقية الهائلة.

أنفق جاكسون ثروته على الهدايا والسفر والأعمال الفنية وحيوانات نادرة والمجوهرات والأثاث، بالإضافة إلى تقديمه تبرعات ضخمة لعدّة مؤسسات خيرية.

كانت أكثر نفقاته ثباتًا عندما كان على قيد الحياة هي الفائدة التي دفعها على ديونه. حيث كان يدفع أكثر من 30 مليون دولار من المدفوعات السنوية لسداد ديونه عندما توفي في عام 2009.

وقال المحاسب الذي كان يعمل لصالج جاكسون للمحكمة إنه في عام 1993. بلغت قيمة ديون جاكسون 30 مليون دولار والتي تراكمت لتصبح 140 مليون دولار بحلول عام 1998، وعندما توفي في عام 2009. كانت تتراوح بين 400 مليون و500 مليون دولار.

فقد تأخر ثلاثة أو أربعة أشهر عن مدفوعات منزله في وادي سان فرناندو حيث كانت تعيش والدته وقت وفاته.

لم تكن جولات جاكسون في التسعينيات مربحة جداً، وبينما تمكن من جني ما يكفي لتغطية نفقات جولة Dangerous في عام 1992، خسر 11.2 مليون دولار خلال جولته في عام 1997.

كانت مزرعة نيفرلاند إحدى ابرز مصادر نفقاته. لقد دفع مبالغ ضخمة لصيانة حديقة الحيوانات والقطار الذي كان يدور في المنتزه المصغر، بينما قيل إن رواتب موظفيه وحدها تجاوزت 2.5 مليوني دولار في السنة.

كما أنفق جاكسون 9.5 ملايين دولار على قصر في لاس فيغاس وكان لديه مجموعة فنية واسعة قدرت بحوالي 90 مليون دولار، ومجموعة سيّارات مصممة حسب الطلب.

كان ينفق آلاف الدولارات في غضون دقائق خلال التسوق، وقيل إنه في بعض الأحيان كان ينظر إلى كتالوج ويطلب كل ما ورد فيه. ففي عام 2008، قصد جاكسون متجر هارودز الفخم في لندن حيث زُعم أنه أنفق 140 ألف دولار في 15 دقيقة.

 

50 سنت

حقق 50 سنت نجاحًا هائلاً في بداياته مما جعله أحد أفضل مغني الراب مبيعًا في العالم.

باع أكثر من 30 مليون ألبوم في جميع أنحاء العالم خلال ذروة شهرته وفاز بالعديد من الجوائز. بما في ذلك جائزة “غرامي” و13 جائزة “بيلبورد” وست جوائز الموسيقى العالمية وثلاث جوائز الموسيقى الأميركية وأربع جوائزBET . ساعدته في جمع ثروة قدرها 125 مليون دولار، لكنه أعلن في عام 2015 عن  إفلاسه.

في ذلك الوقت، بلغت قيمة أصوله 20 مليون دولار، لكنه كان مديونًا بحوالي 36 مليون دولار.

بدأت أموره تتدهور عندما أمرته المحكمة بدفع 5 ملايين دولار لامرأة قام بنشر شريطها الجنسي على الإنترنت. كما عانى أيضًا بسبب مشاريع تجارية فاشلة.

في عام 2014، كان عليه دفع غرامات تفوق 16 مليون دولار لشركة Sleek Audio بعدما حكم قاضٍ بأنه “اختلس الأسرار التجارية، وخرق واجبه الائتماني المستحق لـSleek. وشارك في مؤامرة مدنية، وخرق اتفاقية السرية التي وقّعها مع الشركة، وجمع ثروة بشكل غير عادل”.

دخل المغني في شراكة مع شركة Sleek Audio. ولكن بعد ملاحظته أن نسب بيع السماعات انخفضت، أطلق مجموعته الخاصة التي وصفتها سليك بأنها تحمل “التصميم نفسه ميكانيكياً”.

بعد الإعلان عن إفلاسه، توصل القاضي إلى خطة مدتها خمسة أعوام لتسديد 8.7 ملايين دولار من الديون.

كما حصل أيضاً على 13.65 مليون دولار كتسوية في دعوى قضائية تتعلق بسوء التصرف، والتي ذهبت كلّها لسداد ديونه. تقدر ثروة 50 سنت بنحو 30 مليون دولار اعتبارًا من عام 2021.

 

 

 

مقالات ذات صلة