خاص – الإمارات نيوز:
بعد أن أسكنه بيته وأمنه على حياته وماله، تحول إلى سبب في شقائه وتعاسته واستغل غيابه وسرق منه 580 ألف درهم.
وأفاد المجني عليه بأنه نظرًا لطبيعة عمله فهو دائم السفر خارج الدولة، وعند عودته من إحدى رحلاته علم أن التحويلات تمت لجهات خارجية غير معلومة بالنسبة له، ولم يسبق له التعامل معها، متهمًا صديقه الذي يقيم معه في مقر سكنه بارتكابه الواقعة.
وأنكر المتهم استيلاءه على أي أموال عائدة للشاكي، إلا أنه بعد قيام الجهات المختصة، بإجراء التحقيقات مع أطراف القضية والشهود ومخاطبة ذو العلاقة، وتم إحالة النزاع لإدارة الخبرة وتسوية المنازعات، التي قامت بتكليف أحد خبرائها المختصين في تلك الأمور، للقيام ببحث القضية، وتقديم تقريرا للمحكمة المختصة بشأنها.
وأوضح هاشم سالم القيواني مدير إدارة الخبرة وتسوية المنازعات، أن الإدارة أجرت دراسة تفصيلية على كشوف الحسابات البنكية، وتحديد دور المتهم في تلك التعاملات.
وأضاف القيواني أن القضية في بدايتها كانت معقدة نظراً للطريقة الاحترافية، التي تمت بها إلا أنه ونظراً لعدم وجود جريمة كاملة، فإنه بعد دراسة الإدارة للمستندات بدأت القضية تتضح معالمها، حيث تبين أن المتهم يعمل في مجال البرمجة الإلكترونية، وأنه يملك كفاءة وخبرة عاليتين في أنظمة الحاسب الآلي.
كما تبين أن المسحوبات التي تمت إلكترونياً من حسابات الشاكي وجرى تنفيذها خلال 14 يوماً فقط وهي فترة تواجده في مهمة عمل خارج الدولة، ومن حسابات مفتوحة في ثلاثة بنوك، وبلغ مجموع المبالغ المسحوبة من ما يقارب 580 ألف درهم.
كما تبين للإدارة أن تنفيذ عمليات الاستيلاء على تلك المبالغ، بدأ بعد سفر الشاكي مباشرة، حيث تقدم شخص إلى إحدى شركات الاتصالات بطلب استخراج شريحة بدل فاقد لهاتف الشاكي عن طريق انتحال صفته، وتقديم صورة من جواز سفره، وبالفعل انقطعت الخدمة عن هاتف صاحبه، ولم يعد يستلم أية رسائل نصية خلال تواجده خارج الدولة.
