رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دافع عن قاتل وزوّجه ابنته.. فكيف رد الجميل؟

شارك

 

مظفر إسماعيل –  الإمارات نيوز: 
تناولت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية قصة “جريجوري جرين”، المواطن الأمريكي الذي قتل زوجته العام 1991، الذي طعنها في الوجه والصدر ما أدى إلى وفاتها هي وجنينها الذي لم يولد بعد، ثم اتصل برقم الطوارئ وانتظر وصول الشرطة.
وبحسب الصحيفة، قضى “جرين” نحو 16 عاما في السجن بتهمة القتل، ثم تم إطلاق سراحه بشكل مشروط بدعم من أسرته وأصدقائه، بما في ذلك القس الذي ناضل من أجله 10 سنوات وزوّجه ابنته.

وقال القسُّ فريد هاريس، للجنة الإفراج المشروط في ميتشيجن في أغسطس 2005: “كنت أنا وجرين أصدقاء قبل هذا الحادث المأساوي، كما أنه كان عضوا في كنيستنا، وأشعر أنه دفع ثمن فعله المؤسف الذي نتج عن عدم قدرته على ضبط نفسه بالقدر الكافي الذي ندم عليه”.

وتم الإفراج عن “جرين” عام 2008، وبعد ذلك تزوَّج من فيث هاريس، ابنة القسّ وأنجب منها 4 أولاد، لكنه في النهاية قتل أولادها الأربعة في جريمة مروّعة، وحتى لا يشعر أحد بغيابها نشر نيابة عنها على صفحتها في فيسبوك، ليقنع عائلتها أنها ما تزال تمارس حياتها الطبيعية، وفقا لما أعلنته الشرطة.

ووفقا لمكتب المدّعي العام، فإن “جرين” الذي عاد للسجن مرة أخرى، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، الأمر الذي سيجعله في سن الـ 97 بحلول الوقت الذي قد يكون مؤهلا فيه للحصول على إفراج مشروط.
وخلال جلسة النطق بالحكم تحدثت فيث هاريس، زوجة “جرين”، إلى قاتل أولادها قائلة: “أنت فنان في الخداع، أنت وحش، لقد كنت شيطانا متنكرا واكتشفت حقيقتك للأبد”.
وبحسب ما نشرته صحيفة “ديترويت نيوز” المحلية، فإن القاتل قال للمحكمة بعد إقراره بالذنب: “لسوء الحظ سلبت كلا من كوي وكاليجة وكادني وكارا حياتهم، كما أطلقت النار على زوجتي السابقة، وبالنسبة لكارا وكادني تركتهما في السيارة التي ملأتها بغاز أول أكسيد الكربون”.
كما تحدث أثناء جلسة سماع النطق بالحكم، وألقى بيان اعتذار لكنه لم يعط أي تفسير للدافع وراء هذا القتل العنيف قائلا: “أشعر بالضيق بسبب تأثير هذا الفعل العميق على الجميع، وأدعو الله أن يرزقهم الصبر وأن يكون في عونهم”.
وفي نفس السياق، صرح المتحدث باسم إدارة السجون بولاية ميشيغان أنه “تم رفض إطلاق سراح جرين بشكل مشروط 4 مرات، مرتان  العام 2004، ومثلهما العام 2006، وذلك قبل أن يتم إطلاق سراحه العام 2008”.
وخلال مؤتمر صحفي، لخَّص رئيس بلدية “ديربورن هايتس” عدم وجود تفسير لنوبة غضب “جرين” القاتلة، قائلا: “من الصعب جدا أن نفهم الدافع وراء قيام جرين بذلك، أنا لا أفهم ما حدث في هذه الأسرة ولا أستطيع فهم العملية برمتها، أنا لا أفهم ذلك”.

مقالات ذات صلة