رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

بعد نجاحها في مجال الاعلام الاعلامية ابتسام خنافر في حوار صريح مع الامارات نيوز

شارك

خاص – امريكا 

نشاط غير عادي لإعلامية عربية على التراب الأميركي، فمن الصحافة إلى الإذاعة في أهم برنامج عربي في الولايات المتحدة.. إلى نشاطات أخرى متعلقة باختيار ملكة جمال العراق في أميركا، وملكة جمال الآشوريين، وأجمل صوت عربي في أميركا.. إلخ.
إعلامية انطلقت من لبنان واشتغلت في الصحف والإذاعات والقنوات التلفزيونية، ووصلت اليوم لتصبح مديرا تنفيذيا لشركة يلا فن في أمريكا والتي تطلق إذاعة تحمل نفس الاسم.
ضيفتنا الإعلامية ابتسام خنافر والتي تتحدث عن مسيرتها وافكارها وأحلامها وطموحاتها في الصحافة.
 
التفاصيل..
 
–        عرّفي عن نفسك بسطور مختصرة؟
أنا ابتسام خنافر، درست الإعلام في الجامعة اللبنانية، وأدين بكل ما وصلت إليه في الصحافة لجامعتي اللبنانية وللدكاترة الذين أشرفوا على تدريسي. تخصصت في الصحافة المكتوبة لأن الصحافة عشقي منذ الطفولة، لكنني عملت في الصحف والمجلات والتلفزيون والإذاعة. اشتغلت في أهم القنوات اللبنانية مثل تلفزيون لبنان والمستقبل وإن بي إن، وعملت معدة برامج حيث كنت مساعدة مخرج، وكذلك في الأفلام الوثائقية وكتابة السيناريو، ومن ثم انتقلت قبل سنوات للإقامة والعمل في الولايات المتحدة الأميركية.
 
–        ما أهم محطات مسيرتك في دنيا الصحافة؟
لا يمكن وصف ما ينجزه الصحفي بأنه إنجاز شخصي، لكن يمكن لي الحديث عن عمل قمت به وأفتخر به جدا يتعلق ببحث أجريته عن المخدرات وطالبت بضرورة تعديل قانون مكافحة المخدرات، وقد تم الأمر فيما بعد وعدل قانون مكافحة المخدرات في لبنان والمنطقة العربية.
 
–        لماذا لا ترين أن ما يقوم به الصحفي إنجاز؟
لأن الصحافة رسالة ولها دور كبير في توعية المجتمع وإرشاد الناس إلى ما هو صحيح وإبعادهم عما هو خطأ، فهي ليست قيل وقال بل تهذيب للمجتمع، وكل هذا أراه من واجبات الصحفي ولا أضعه في خانة الإنجاز.
 
–        ما الذي تقومين به في أميركا على صعيد الإعلام؟
في أمريكا أعمل حاليا مدير تنفيذي لشركة ” يلا فن” وأقدم برنامجا على إذاعة ” يلا فن” وهو يومي منذ خمس سنوات وحتى اليوم. والبرنامج هو الأفضل عربيا في أميركا، ويبث على الأثير في أميركا ويتم التواصل مع الناس في العالم العربي عن طريق الإنترنت.
 
–        ما طبيعة البرنامج؟
البرنامج منوع، وهو عبارة عن صحيفة أو مجلة فيها كل شيء، من سياسة إلى مجتمع إلى اقتصاد إلى فن… إلخ.
 
–        ما الذي يتحقق بالنسبة إليكم من هذا البرنامج؟
نحقق هدفنا الأول وهو إرضاء كل الجاليات العربية والشرق أوسطية الموجودة في أميركا، وكذلك نشكل نقطة تواصل بين العرب والشرق أوسطيين في أمريكا مع أبناء المنطقة العربية.
 
–        كيف ترين واقع الإعلام العربي اليوم؟
بكل أسف انزاح الإعلام العربي عن مهمته الرئيسية المتمثلة بتسليط الضوء على قضايا الناس، وأصبح شريكا في المشاكل مستغلا كلمة إعلام بالدرجة الأولى. الإعلام يجب أن يكافح للوصول إلى الحرية، لكن ما جرى لإعلامنا أنه أصبح يلعب بأعصاب الناس ويراهن على حياتهم ويخرج وحده منتصرا أو على الأقل يكون أكبر الرابحين من أرواح هؤلاء البشر.
 
-هل ترين أنه كان لاعبا أساسيا في التحولات التي جرت في عالمنا العربي؟
هذه ليست تحولات لأن التحول لا يكون سلبيا، وما جرى لم يكن إيجابيا، لأن أرواح الناس أزهقت وهناك أطفال قتلوا أو اصيبوا بأمراض مزمنة، وعائلات شردت وأهينت، وفي المستقبل سنجد الأطفال مصابين بعقد نفسية ومعاناة لا حلول لها. الإعلام كان سلبيا، لأنه راهن على حياة هؤلاء فكسب بموتهم. هذا الإعلام لم يكن متوازنا ولم يعط الحقيقة أو يهتم لها. وفي النتيجة فإن الحصاد كان على قدر الزراعة، فالعلاقة بين الإعلام والناس في العالم العربي باتت علاقة كره، لأن ما زرعه هذا الإعلام في مواضع كثيرة، يحصده اليوم.
 
–        برأيك أين بدأت أخطاء هذا الإعلام؟
بدأت منذ راح هذا الإعلام ينسخ كل شيء عن الإعلام الغربي، وهذا تقليد أعمى ونتائجه بالضرورة ستكون سلبية، لان تنسخ شيئا لا يشبهك ولا يشبه بيئتك وأفكارك، وهذا ما أدى إلى انهيار المجتمع العربي، في الوقت الذي لدينا فيه مبدعون وإبداع، وبالتالي كان الأفضل إعطاء الفرصة لهؤلاء المبدعين ليقولوا أفكارهم، وعندها سترى الغرب يأخذ أفكارك ويطبقها لديه.
 
–        ما هو طموحك في الإعلام مستقبلا؟
أنا عاشقة للإعلام منذ طفولتي، ولدي الكثير من الطموحات في هذا الميدان، وأتمنى تحقيقها. وأولى طموحاتي وأحلامي للمستقبل أن أرى صحافة مستقلة تعطي لكل شخص حقه، بحيث يعمل في الإعلام من تعب على نفسه لسنوات حتى اصبح إعلاميا، لا أن تستمر السياسة غير السليمة التي تأتي بموجبها راقصة أو عارضة أزياء لتصبح مقدمة نشرة إخبارية.
 
–        من هو مثلك الأعلى في الإعلام؟
مثلي الأعلى الإعلامي الراحل رياض شرارة، الذي وإن فارقنا كجسد، إلا أنه بقي بصوته وروحه وإحساسه وإلقائه، حاضرا بيننا. كما وأحب الإعلامية منتهى الرمحي التي تملك صوتا جميلا وأداء راقيا.
 
–        موقف تعرضت له في مسيرتك ولا تنسيه؟
في الإعلام نقع بمواقف طريفة كل يوم، لكني أختصر تلك المواقف بموقفين. الأول كان في بدايات عملي في إن بي إن، حيث كنت وقتها ألفظ حرف الراء بالطريقة الفرنسية ( غاء) وصادف وجود ابن عمي حسن خنافر في القناة وقد تعرفت إليه هناك برغم القرابة، وراح حسن يدربني على لفظ الحرف بالعربية، وكان الأمر يزعجني، إلى أن تعلمت لفظه في النهاية بشكل سليم.
موقف آخر حدث معي قبل أشهر قليلة وكنت اقدم برنامجي في إذاعة يلا فن وأتحدث عن المخدرات، فاتصلت امرأة تبكي وأخبرتني بأنها هربت بأولادها من العراق تجبنا للموت، فكان أن انضم أحد أولادها في أمريكا إلى عصابة مخدرات. كان موقفا مؤثرا بالنسبة لي.
 
–        ما المقال الذي كتبته يوماً وندمتِ عليه؟
لم أكتب شيئا في حياتي وندت عليه، فالإعلام مسؤولية وعندما أكتب أكون واعية لذلك، ولأنني لا أقبل أن يفرض أحد علي كتابة حرف واحد بغير قناعة، فمن الطبيعي ألا أندم على شيء.
 
–        ما البرنامج الذي تتمنين تقديمه؟
أتمنى تقديم برنامج اجتماعي منوع يتناول كل نطاقات الحياة، وأتمنى لو أبدا ببرنامج عن مرضى القلب لأنهم الأقرب للموت كون موتهم يتم بثانية واحدة. سأجرب العمل على هذا الموضوع وأتمنى أن يكون بأكثر من لغة.
 
–        لو افتتحت صحيفة أو مجلة.. ما سيكون اسمها وما مداها الجغرافي وما لغتها؟
كان المشروع قائما وما زال وأنتظر استقرار الأوضاع في المنطقة العربية. سيكون اسمها “يلا فن” ولكنها ستكون منوعة، فالفن يشمل كل نطاقات الحياة ( سياسة واقتصاد ورياضة وفن ومجتمع).
النطاق الجغرافي سيكون المنطقة العربية والعالم، واللغة ستكون منوعة وتشمل اللغات الخمس الأولى في العالم.

مقالات ذات صلة