خاص – الإمارات نيوز:
يعقد مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مؤتمره السنوي الـ22 وذلك يومي 21 و22 مارس الجاري تحت عنوان “المنطقة إلى أين.. تحديات أسعار النفط “.
ويأتي المؤتمر من منطلق إيمان المركز بأهمية متابعة ما يجري من أحداث وتطورات في خريطة الطاقة الإقليمية والدولية وتناولها بالبحث والنقاش والتحليل من الزوايا السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.
ويشارك في المؤتمر ، الذي تحتضنه قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمقر المركز في أبوظبي ، نخبة من الخبراء والمتخصصين في شؤون المنطقة والسياسة الدولية وقضايا الطاقة.
ودأب المركز منذ إنشائه على أن يتناول في مؤتمره السنوي القضايا الاستراتيجية التي تتعلق بتطورات المنطقة والعالم واستقراء تداعياتها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص بهدف التوصل إلى سياسات مبتكرة للتعامل الفاعل معها والاستعداد لمساراتها المستقبلية.
وتمر منطقة الشرق الأوسط بمجموعة من المتغيرات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية المتسارعة في خضم تصارع سياسات ومصالح القوى الدولية وتغير واضح في طبيعة التحالفات العربية – الإقليمية فيما بات مستقبل الاستقرار الداخلي في بعض الدول محل ترقب.
ومن جانب آخر يتوقع أن تنعكس تغيرات سياسية دولية مهمة على رأسها الإدارة الأمريكية الجديدة في واشنطن بقيادة الرئيس الجديد دونالد ترامب على نمط التفاعلات والتطورات بالمنطقة التي تترقب العديد من دولها سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة تجاهها.
وسيتناول المؤتمر 4 محاور رئيسية يركز أولها على تطورات الأوضاع في المنطقة والمحددات والتحديات ويناقش سياسات ومصالح القوى الدولية في المنطقة العربية ومستقبل الاستقرار الداخلي فيها والتحولات في خريطة التحالفات العربية الإقليمية.
أما المحور الثاني فيسلط الضوء على إدارة الرئيس دونالد ترامب ومستقبل السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط بما فيها رؤية إدارة ترامب للتحالفات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
ويركز المحور الثالث على الاتجاهات المستقبلية لأسعار النفط وتأثيراتها المحتملة مع بحث دور منظمة /أوبك/ في سوق النفط العالمية.
أما المحور الرابع فيركز على موضوع دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة بيئة إقليمية مضطربة من خلال نقاش أثر ما يجري في المنطقة من تطورات وأحداث على الدولة بشكل خاص ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام بما في ذلك انعكاسات أوضاع أسواق النفط والطاقة على الخطط التنموية والأوضاع الداخلية لدول الخليج العربية وبحث السبل الكفيلة بالمحافظة على وتيرة التنمية الحالية في تلك الدول في ظل تحدي أسعار النفط المنخفضة.
وينطوي موضوع المؤتمر السنوي لهذا العام على قدر كبير من الأهمية لما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية لها تداعياتها وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة في الأوضاع الداخلية لدول المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل مشهد دولي يطغى عليه الارتباك خاصة في ظل وجود إدارة أمريكية يتوقع أن تتبنى سياسات مختلفة عن سياسات الإدارة السابقة تجاه العديد من قضايا المنطقة كموقفها من التطرف الديني ورؤيتها لعلاقاتها مع الحلفاء في المنطقة والعالم ما يثير تساؤلات كثيرة حول مستقبل المنطقة وخريطة التحالفات المتوقعة فيها خلال الفترة المقبلة.
