خاص – الإمارات نيوز:
أعلنت «ستراتا للتصنيع» عن تحقيق العديد من الإنجازات خلال العام 2016، مما عزّز مكانتها كشركة وطنية متميزة تساهم في تحقيق رؤية أبوظبي الاقتصادية «2030».
وقال إسماعيل علي عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي للشركة: «يشكل الاستثمار في تطوير الموارد البشرية وإعداد الكوادر الوطنية المتميزة، أحد الركائز الأساسية التي تبنتها (ستراتا) منذ تأسيسها في 2009، حيث يعتبر رأس المال البشري العنصر الأهم في مسيرة الشركة التي باتت إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، وتحتل موقعاً مؤثراً في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران».
استطاعت «ستراتا» خلال ست سنوات المساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي «2030» الهادفة إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار، إلى جانب تعزيز المكانة الريادية لإمارة أبوظبي كمركز عالمي لصناعة الطيران، انطلاقاً من مصنع «ستراتا» في مدينة العين.
وشملت أبرز الإنجازات التشغيلية التي حققتها «ستراتا» خلال 2016 تحقيق 20 % نمواً على أساس سنوي في عدد شحنات أجزاء هياكل الطائرات، وقامت «ستراتا» بتسليم 521 شحنة شملت 9103 قطع من هذه المكونات، كما قامت بتسليم أول شحنة من الأسطح الخارجية لرفارف طائرات «إيرباصA350-1000 » وأول شحنة من كلٍ من الأسطح الخارجية لرفارف طائرة «إيرباصA330neo »، وجنيحاتها.
وواصلت «ستراتا» جهودها في التركيز على تطوير الكوادر الإماراتية في مجال صناعة الطيران، حيث احتفلت الشركة العام الماضي بتخرج 105 مواطنين ومواطنات من برنامج تدريب فنيي هياكل الطائرات، في إطار اتفاقية التعاون مع جامعة الإمارات في مدينة العين، وقد التحق الخريجون بالعمل في الشركة ووصلت نسبة التوطين بالشركة إلى 51%.
وتفخر «ستراتا» بدورها في تمكين المرأة الإماراتية وتعزيز قدراتها في مجال صناعة الطيران، ووصلت نسبة الإناث اللاتي يعملن في الشركة إلى 68% من مجمل القوى العاملة الإماراتية، ويبلغ عدد الإماراتيات العاملات في وظيفة «قائد فريق» 28 موظفة من أصل 48، كما يبلغ عدد الإماراتيات العاملات في وظيفة «مشرف فريق» 4 من أصل 11.
وتمكّنت «ستراتا» خلال العام الماضي من تعزيز مكانتها التنافسية وقدراتها في سلاسل القيمة العالمية لصناعة الطيران، من خلال حرصها على توسيع نطاق شبكة مورديها الذين يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لهم، لدى ستراتا أكثر من 480 مورداً وتصل نسبة الشركات المحلية من مجمل أعداد الموردين 56%، ويجدر الإشارة إلى أن 88% من الموردين المحليين لشركة ستراتا عبارة عن شركات صغيرة ومتوسطة تساهم في دعم بيئة ريادة الأعمال والقدرات الإماراتية في قطاع صناعة الطيران.
كما تمكّنت «ستراتا» من توطيد علاقات الشراكة مع كبريات شركات صناعة الطيران على مستوى العالم، وذلك في إطار خططها لتوسيع نطاق أعمالها في مجال تصنيع هياكل الطائرات مستقبلاً. فقد أعلنت الشركة خلال معرض «فارنبورو للطيران الدولي» عن فوزها بعقدين لتصنيع الرفارف الداخلية لأجنحة طائرات «900-A350» وتصنيع الذيل الأفقي لطائرات «إيرباصA320»، إضافة إلى عقد من شركة «بوينج» لتصنيع المثبت العمودي لطائرات طراز 787. كما احتفلت «ستراتا» بتسليم 100 شحنة من أضلاع المثبت العمودي والأفقي لذيل طائرة «بوينج 777» والذي جاء بالتزامن مع احتفال «بوينج» بمرور مئة عام على تأسيسها.
وبدأت «ستراتا» في الاستثمار المكثف بمجال البحث والتطوير في العام 2015، وذلك إيماناً منها بأهمية الابتكار في توفير حلول متقدمة في مجال التصنيع وبما يحقق أرقى مستوى من المنتجات لعملائها ويساهم في تعزيز صناعة الطيران. وفي هذا الإطار، أنشأت «ستراتا» قسماً للأبحاث والتطوير يعمل على قائمة من المشاريع التي تشمل تطوير تقنيات خاصة لتجميع أجزاء هياكل الطائرات باستخدام الروبوتات، وتقنيات الفحص المتقدمة، وتحسين آليات تصنيع وتجميع أجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركّبة، في الوقت الذي حصل مركز أبحاث وابتكار الطيران، الذي تأسس في إطار الشراكة الاستراتيجية بين كلٍ من جامعة خليفة وشركة «ستراتا للتصنيع» على روبوت متطور سيساهم في دفع جهود المركز في مجال أبحاث التجميع الروبوتي لمكونات الطائرات.
وأعلنت «ستراتا للتصنيع» في أكتوبر الماضي عن تسليمها أول شحنة من كلٍ من الأسطح الخارجية لرفارف طائرة «إيرباصA330neo »، وجنيحاتها. وكانت «ستراتا» قد فازت في العام 2015 بعقد تكون بموجبه المورد الوحيد لجنيحات طائرات «إيرباص» من طرازي «A330»، و«A330neo». ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في مسيرة «ستراتا»، حيث قامت الشركة وللمرة الأولى، بتصميم وتنفيذ كافة عمليات تصنيع هذه الجنيحات داخلياً، دون الاعتماد على عمليات تصنيع موضوعة مسبقاً من قبل شركات.
ويأتي قرار «إيرباص» بمنح «ستراتا» هذا العقد الجديد دليلا واضحا على قدرة «ستراتا» على تسليم منتجاتها وفق الجداول الزمنية المتفق عليها وبأعلى معايير الجودة العالمية. كما يشكل منح «ستراتا» صفة المورد الوحيد لهذه الجنيحات تأكيداً على موقع «ستراتا» كمورد من الفئة الأولى لهذه الأجزاء التي تعتبر من الأجزاء الأولية لهياكل الطائرات. كما أعلنت «ستراتا للتصنيع» في يونيو من العام الماضي عن تسليمها أول شحنة من الأسطح الخارجية لرفارف طائرات إيرباص A350-1000 لشركة إيرباص.
وسلمت الشحنة الأولى من هذا المنتج إلى إيرباص، إحدى كبرى الشركات المصنعة للطائرات في العالم، من خلال شركة ساب لصناعة هياكل الطائرات، عقب الإعلان عن العقد الذي وقع بين شركة ساب وستراتا في يونيو من العام الماضي خلال المعرض الجوي في باريس، والذي تقوم بموجبه شركة ستراتا بإنتاج الأسطح الخارجية لرفارف طائرات إيرباص A350-1000 لمصلحة شركة ساب. ويبرهن تسليم الشحنة الأولى على قدرات ستراتا المتميزة في صناعة هياكل الطائرات من المواد المركبة ونجاحها في المساهمة في بناء سلسلة توريد تنافسية لقطاع صناعة الطيران.
وأعلنت «ستراتا للتصنيع» في يوليو من العام الماضي عن فوزها بعقد من شركة «بوينج» لتصنيع المثبت العمودي لطائرات «بوينج 787 دريملاينر». يساهم العقد الجديد في توسيع دور الشركة كمورد أساسي لأجزاء هياكل طائرات «بوينج» التجارية. وبموجب العقد الجديد، ستقوم «ستراتا» بتصنيع الذيل العمودي لطائرة «787 دريملاينر» من المواد المركبة في مصنعها في مجمع نبراس للطيران في مدينة العين.
ويعتبر هذا العقد الأحدث ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي وقّعتها شركة «بوينج» مع شركة «مبادلة للتنمية» منذ العام 2009. ويساهم العقد في تطوير علاقة التعاون والعمل المشترك بين الطرفين. ويعتبر توقيع العقد خطوة هامة إضافية نحو الوفاء بالتعهدات التي قطعتها كل من «مبادلة» و«بوينج» في العام 2013، حيث تعهدت مبادلة بتوريد ما تصل قيمته إلى مليارين ونصف المليار دولار من أجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة المتطورة إلى برامج تصنيع طائرات «بوينج» التجارية.
وفازت «ستراتا للتصنيع» في يوليو الماضي بعقدين جديدين لتصنيع أجزاء إضافية لصالح «إيرباص». وبموجب العقد الجديد، تقوم «ستراتا» بتصنيع الرفارف الداخلية لأجنحة طائرات 900 A350- »، ويمتد العقد ليغطي كامل فترة إنتاج الطائرة. وتعتبر الطائرة «إيرباص 900A350- »، التي تنتمي إلى عائلة الطائرات الطويلة والمتوسطة المدى ذات المحركين، من أهم طائرات الجيل الجديد، حيث تتجاوز نسبة المواد المركبة التي تدخل في صناعة هيكلها 53%، مما يقلل من استهلاك الوقود وتكاليف التشغيل، كما يمكنها رفع مستوى خدمة المسافرين وتخفيض الأثر البيئي لرحلات الطيران. ويتم تركيب الرفارف الداخلية على الحافة الخلفية لأجنحة الطائرات بالقرب من موقع التحام الجناح بجسم الطائرة، ويتم توجيهها إلى الأسفل لزيادة انسيابية الجناح.
وتساهم الرفارف الداخلية في ثبات الطائرة عند انتقالها إلى مستوى أكثر انخفاضاً في الجو.