رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

توقف 90% من القوارب عن الصيد بسبب سوء الطقس

شارك

 
خاص – الإمارات نيوز:
قال رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات صيادي الأسماك، رئيس جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك، المستشار علي المنصوري، إن ما يزيد على 90% من مراكب الصيد على مستوى الدولة، توقفت عن النزول للبحر وممارسة الصيد، منذ مساء الأربعاء الماضي، مع بداية حالة عدم استقرار الطقس والاضطراب الشديد في البحر.
 
وأكد المنصوري أن «الأسواق تعوّض النقص في الأسماك من خلال الكميات الطازجة التي يتم استيرادها من الخارج، إضافة إلى مخزون الأسماك المحلي الذي تصطاده السفن واللانشات الكبيرة».
 
وأشار إلى وجود ثماني سفن صيد كبيرة في الدولة، تراوح حصيلة كل منها من الصيد اليومي بين طنين وثلاثة أطنان، ما ينتج وفرة في الأسماك يمكن أن تغطي احتياجات السوق لأيام عدة».
 
كما أكد تجار أسماك ارتفاع أسعار جميع أنواع الأسماك، منذ منتصف الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن الارتفاعات بدأت بنحو 20%، ووصلت أمس إلى 100% في بعض الأنواع، مثل الشعري والهامور.
 
وأرجعوا السبب إلى ما تشهده الدولة من اضطراب في الأحوال الجوية، أسفر عن عدم إمكانية ارتياد البحر بصورة كاملة، ما نتج عنه ارتفاع في أسعار بعض الأسماك، الأمر الذي شجّع الموردين وأصحاب مزارع الأسماك على رفع الأسعار واستغلال قلة المعروض.
 
ارتفع سعر كيلوجرام السمك الشعري من 25 درهماً إلى 40 درهماً، فيما بلغ سعر «السلطان إبراهيم» 43 درهماً، و«القاروص» 40 درهماً، و«الدنيس» 45 درهماً، و«السالمون» 55 درهماً، و«الهامور» 60 درهماً، و«الكابوريا» 35 درهماً، و«الروبيان» يبدأ من 45 حتى 140 درهماً، حسب الحجم.
 
وأوضح البائعون في سوق الميناء بأبوظبي أن «أسعار البيع تحدد بناء على أسعار الشراء من الموردين وأصحاب مزارع الأسماك، ويتم وضع هامش ربح بين خمسة دراهم و20 درهماً في الكيلوجرام، حسب نوع السمك والكمية المتوافرة»، مشيرين إلى أن الأسعار ارتفعت بما لا يقل عن 50% في كل الأسماك بسبب حالة الطقس وعدم وجود مراكب في البحر.
ولفتوا إلى أن «الأسعار المعروضة غير مبالَغ فيها، وأنها تتناسب مع فترات عدم استقرار الطقس، حيث تقل الكميات المعروضة بسبب اضطراب البحر باستمرار»، موضحين أن «هذه الفترة تعد من أفضل فترات الصيد بالنسبة للصيادين بسبب عودة الأسماك المهاجرة، ما يجعل محصول الصيد كبيراً، ويساعد على خفض الأسعار لكثرة المعروض».
 
في حين اشتكى المستهلكون من «ارتفاع أسعار الأسماك أكثر من 50%، وتلاعب التجار بالأسعار»، لافتين إلى أن «التجار يرفعون الأسعار وفق أهوائهم، إذ إن سعر الروبيان المتوسط وصل 80 درهماً بعد أن كان بـ40 درهماً، مشيرين إلى أن الباعة هم من يتحكمون في ارتفاع الأسعار، خصوصاً أن معظم الأسماك المعروضة حالياً في السوق، مستوردة، أي أن الأعذار التي يطلقونها غير صحيحة، والهدف منها استغلال المستهلكين وتحقيق أعلى ربح».

مقالات ذات صلة